…! د/سلمان حماد الغريبي نعم وألف ألف نعم…المُعلم ولاغير المُعلم… تدين له البشرية جمعاء دون أي إستثناء بالفضل والإمتنان والعرفان بعد الله لما هي عليه الآن من تقدم ورقي وإزدهار في كافة العلوم وجميع التخصصات الدينية والعلمية والأدبية وغيرها…فهو ولاغيره مُهندس هندسة العقول البشرية في كافة التخصصات والمجالات التي نعيش فيها الآن…! لما…لا…؟! والفضل يعود للمُعلم بعد الله سبحانه وتعالى الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم في تعليم وتخريج الأجيال جيلاً بعد جيل فكان منهم العالم والطبيب والمهندس واستاذ الجامعة والقاضي والعسكري ورجل الأعمال و غيرهم في كثيرٍ من المجالات و المهن والتخصصات التي اهلتنا لما نحن عليه الآن… المعلم هبة من الله ونعمة لاتقدر بثمن.. يكفيه فخرا وعزا وشموخاً نبي هذه الأمة سيدنا محمد بن عبدالله و جميع الأنبياء و الرسل كانوا معلمون للبشرية..و ان أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هي “إقرأ” ..أمر صريح بالقراءة التي هي مفتاح كل علم ..و منها كانت الإنطلاقة نحو معترك الحياة و أغوار الدنيا بسلاح العلم و المعرفة .. فتأهلنا وتعلمنا اصول ديننا وقيمنا ومبادئنا وكل مانحتاجه من معرفة لتستمر بنا الحياة بيسرٍ وسهولةٍ وبلا عناء.. المعلم صاحب أشرف رسالة و أسمى غاية يسعى بعمله لإنارة طريق البشرية.. المعلم حجر الزاوية لكل نهضة و عمود الأساس لكل نماء.. تقدير المعلم لا يكفيه أن نحتفي به يوم في السنة..تقدير المعلم سلوك دائم ..قيمة حياتية نعيشها و نمارسها ونلتزم بها كل يوم و في كل حين..تقديرنا و احترامنا للمعلم هو تقدير لكل اب و أم لكل مربي لكل ناصح لكل مرشد..لان عمل المعلم ليس كتابأ و قلما فقط..بل هو تربية بحب و توجيه باهتمام ثم علم و معرفة تلقن و تدرس… ومسطراً لنا علماً نافعاً ومشيداً صرحاً عالياً من نهضة كاملةٍ مما جعل له في قلوبنا جميعاً كل محبة وتقدير وإحترام ومنزلة رفيعة في نفوسنا حاضرةً دائماً وأبداً في مسيرة البناء والتقدم والنماء. وختاماً…شكراً لمن كان واقفاً طوال اليوم ونحن جالسون نتلقى منه العلم بكل إرتياح… وأدى ماعليه بكل أمانة وتفاني وإخلاص وبذل تجاهنا كل غالي ونفيس من وقته وماله وعلمنا قيم الحياة النبيلة وكيف نواجهه الحياة إن قست علينا بسلاح العلم والمعرفة وزرع لنا في كل طريق نسلكه مصابيح مُشعة ومُضيئة بنورالعلم والمعرفة وصدق شوقي في قوله: قُمَّ للمُعلم وَفَّهِ التبجيلا… كَادَ المُعلم أن يَكونَ رسولًا