همة لوطن يرتقي القمة شاكر الحارثي يُصادف اليوم 23 سبتمبر احتفال السعوديون وغير السعوديين باليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية بفرح يتجدد كل عامٍ وينمو في دواخلهم ويجري بعروقهم كونها مناسبة وطنية يستشعرون فيها ماحبى الله هذه البلاد من خيرات وأفضلية دون سائر الدول . احتفالنا كسعوديون ليس كأي احتفال ؛ فنحن نحمل في احتفالنا حُباً عميقاً وإنتماءاً لايوازيه حبٌ آخر ؛ كون وطننا المملكة العربية السعودية هو قبلة الإسلام ومهوى الأفئدة حيث يحتضن أقدس بقعة على وجهة الأرض – مكةالمكرمة – وثاني الحرمين الشريفين – المدينةالمنورة – علاوةً على ذلك مايملكه تاريخ مجيد مليء بالمنجزات وقصص الكفاح والجهاد . القارئ للتاريخ والمتابع للأحداث يرى بأم عينه كيف قامت هذه البلاد التي جعلت دستورها كتاب الله وسنة نبيه وكيف صمدت أما المحن والتحديات الكبيرة لترتقي فوق قمة الحضارة والتقدم بكل همة واقتدار . نعيش نحن السعوديين في أُلفة ومحبةٍ بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادة هذا الوطن الرشيدة التي حرصت على ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة، والودّ، والسلام، والتآخي بين مختلف الفئات من أبناء المجتمع، قابله ترابط ومحبة بين فئات المجتمع ؛يتسابقون جميعاً في التعريف عن مدى حبّهم لبعضهم البعض ولقادتهم ووطنهم. في هذا اليوم المجيد يتذكر أبناء هذه البلاد المباركة كافة الجهود التي قام بها مؤسس البلاد رحمه الله وأبناءه من بعده والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدماً على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشرهم الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية. شعار اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في الذكرى ال 89 حمل عبارة ( همة حتى القمة ) وهذه العبارة ترسم ملامح وطموح الوطن التي لا تنتهي عند حد ما بل تستمر لأن تصل لأعلى القمم وصفوة الأمم ؛ الطموح يسير بجانب التطور والازدهار لتحقيق رؤية مستقبل واعد مليء بالمنجزات على مختلف الأصعدة يتدفق عطاءً ونماءً وازدهاراً اليوم الوطني المجيد ال 89 لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية تتراقص فيه الحروف وتدفق فيه سيل المشاعر لترسم لوحة وطنية ممزوجة بمشاعر الحب والوفاء والولاء لقادة هذه البلاد مهبط الوحي ومنار الهدى وقبلة الإسلام والمسلمين. اليوم توشحت شوارع الوطن ومؤسساته وقطاعاته الخاصة والحكومية والأماكن العامة وغيرها بالعلَم السعودي الذي يعكس البهجة والشعور بالأمن والأمان لكل السعوديين لتبقى راية العز مرفوعة خفاقة يشع منها نور الخير والأمل والسلام ولونها الأخضر يرفرف أمام كل العيون والقلوب.. لَتؤكد المملكة أن نهجها الإسلامي هو المنهج القويم المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، والذي يجب أن يكون لكل مَن رام العيش بسلام وأمن وأمان تحت راية التوحيد والشرع الإسلامي الحنيف، بعيداً عن كل ما يُنَغِّص ذلك العيش من أعمال إرهابية وتخريبية، وفسادٍ في الأرض بكل أشكاله. لا تسعنا فرحتنا في هذا اليوم إلا أن نرفع أكف الدعاء لله تعالى الذي حبانا هذا الوطن المعطاء وهذا الوطن السامي وهذا الوطن المتدفق خيراً ونماءً ومحبة بأن ندعوه أن يُديم علينا عقيدتنا ووحدة وطننا وقادتنا وأمننا وأماننا وأن يعيد هذه المناسبة علينا ونحن نعيش في هذا الوطن بكل محبة وألفة واطمئنان. كما ويسعدنا أن نرفع التهنئة إلى قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وإلى الحكومة الرشيدة، والشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة. نسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأماننا وحكامنا وأن يجنبنا شر الحاقدين والحاسدين.