شاكر الحارثي تحتفل المملكة العربية السعودية بفرح يتجدد كل عامٍ وهي مناسبة وطنية يستشعر فيها المواطن السعودي ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة، والودّ، والسلام، والتآخي بين مختلف الفئات من أبناء المجتمع، وللتعبير عن مدى حبّهم لبعضهم البعض ولقادتهم ووطنهم هذا اليوم المجيد يتذكر فيه أبناء هذه البلاد المباركة كافة الجهود التي قام بها مؤسس البلاد رحمه الله وأبناءه من بعده والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدماً على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية. يصادف اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الأول من الميزان وهي الذكرى ال87 الذي تحتفل بها مملكة العز والشموخ بتوحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله ، كما وتحتفل بما تحقق من طموحات وتطورات على مختلف الأصعدة وما تصبو له في رؤية مستقبلية واعدة لوطن يتدفق عطاءً ونماءً وازدهاراً اليوم الوطني المجيد ال 87 لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية تتدفق فيه الحروف وسيل المشاعر لترسم لوحة وطنية ممزوجة بمشاعر الحب والوفاء والولاء لقادة هذه البلاد مهبط الوحي ومنار الهدى وقبلة الإسلام والمسلمين. ستتوشح شوارع الوطن ومؤسساته وقطاعاته الخاصة والحكومية والأماكن العامة وغيرها بالعلَم السعودي الذي يعكس البهجة والشعور بالأمن والأمان لكل السعوديين وتبقى راية العز مرفوعة خفاقة يشع منها نور الخير والأمل والسلام ولونها الأخضر يرفرف أمام كل العيون والقلوب.. لَتؤكد المملكة أن نهجها الإسلامي هو المنهج القويم المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، والذي يجب أن يكون القدوة الحسنة لكل مَن رام العيش بسلام وأمن وأمان تحت راية التوحيد والشرع الإسلامي الحنيف، بعيداً عن كل ما يُنَغِّص ذلك العيش من أعمال إرهابية وتخريبية، وفسادٍ في الأرض بكل أشكاله. من حقنا أن نفخر كسعوديين بهذا الوطن الذي فضله الله سبحانه وتعالى على كثير من الأوطان ، كيف لا وهو يحتضن أطهر البقاع ومهبط الوحي وقبلة الإسلام والمشاعر المقدسة ومسجد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . لا تسعنا فرحتنا إلا أن نرفع أكف الضراعة لله تعالى بأن حبانا هذا الوطن المعطاء وهذا الوطن السامي وهذا الوطن المتدفق خيراً ونماءً ومحبة وأن ندعو لله لأن يُديم علينا عقيدتنا ووحدة وطننا وقادتنا وأمننا وأماننا وأن يعيد هذه المناسبة علينا ونحن نعيش في هذا الوطن بكل محبة وألفة واطمئنان. كما ويسعدنا أن نرفع التهنئة مُكَلّلَة بالبخور والطيب العربي إلى قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وإلى الحكومة الرشيدة، والشعب العربي السعودي المسلم بهذه المناسبة الوطنية المجيدة. نسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأماننا وحكامنا ويكفينا شر الحاقدين والحاسدين