- متابعات:-أكدت شرطة الرياض أنها لم تسجل أي قضايا جنائية على المرحلين الإثيوبيين، وأن كل من لديه سجل إجرامي يرحل فوراً طالما لم تكن القضية قائمة جنائياً. وبين العميد ناصر القحطاني المتحدث باسم شرطة الرياض أن تعميم الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية قضى بترحيل جميع العمالة المخالفة, باستثناء التي لديها قضايا جنائية قائمة ولم تبت فيها المحاكم الشرعية؛ وذلك لاستكمالها ورد الحقوق لأصحابها. وأشار القحطاني إلى أن تبصيم المخالفين يأتي لمنع محاولات دخولهم فيما لو حاولوا ذلك مستقبلاً, وليس الهدف منه التحقق من سجلاتهم الجنائية بالدرجة الأولى. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد كشفت في عددها أمس الأول أنه لا نية لوضع قائمة سوداء للعمالة المخالفة بعد ترحيلها إلى بلادها سواء إثيوبيين أو غيرهم. وقال حينها اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية عدم وجود نوايا لوضع العمالة المخالفة سواء الإثيوبيين أو غيرهم من المخالفين في قائمة سوداء لمنع قدومهم مرة أخرى للسعودية، لافتاً إلى أن نظام الدولة حدد العقوبة التي تترتب بعد الترحيل بمنعه من دخول البلاد مدة عشر سنوات فقط. وسبق أن أوضح مصدر في وزارة الداخلية أنه تم نقل نحو ألف إثيوبي عبر 20 حافلة منذ صباح أمس الأول إلى مطار الملك خالد الدولي استعداداً لترحيلهم بعد انتهاء إجراءاتهم. ويتوقع بعض المتابعين لقضية العمالة الإثيوبية أن يتلقى الفرع المؤقت لهيئة حقوق الإنسان داخل مبنى جامعة نورة القديم في مخرج تسعة على الدائري، شكاوى عديدة ضد الإثيوبيين، سواء من قبل رجال أمن وغيرهم، نظرا لتجاوزاتهم وآخرها تعديهم على ممتلكات أجهزة الأمن. وكانت الخطوط السعودية أعلنت عن تسيير 70 رحلة لنقل 32 ألف إثيوبي بدءا من اليوم وحتى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، فيما بلغ عدد رحلات الطيران التي غادرت العاصمة الرياضوجدة متجهة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وحتى أمس نحو 40 رحلة ناقلة للعمالة الإثيوبية المخالفة لنظام العمل والإقامة في السعودية. وقال عبد الله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة: ''إن خطة المرحلة المقبلة التي يتم تنفيذها بدءا من أمس وحتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تتضمن نقل 32 ألف إثيوبي إلى أديس أبابا من خلال 70 رحلة جوية''. وتابع: ''رحلات الطيران التي غادرت العاصمة الرياضوجدة متجهة إلى العاصمة الإثيوبية منذ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وحتى أمس بلغت 40 رحلة ناقلة للعمالة الإثيوبية المخالفة لنظام العمل والإقامة في السعودية''. وحول تكليف الخطوط الجوية العربية السعودية، بتأمين حجوزات طيران أو استئجار طائرات إضافية لنقل المخالفين والمخالفات إلى بلادهم في أقصر مدة زمنية ممكنة، وأكد الأجهر أن الخطوط السعودية على أتم استعداد لتأمين رحلات إضافية ونقل جميع المخالفين إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه لا يوجد عجز حتى الآن في تأمين الرحلات إلى دول المخالفين. من جهة ثانية، أوضح العقيد بدر بن سعود آل سعود مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكةالمكرمة أن مركز الخدمات العامة في الشميسي لا يقوم باستقبال أو ترحيل المخالفين والمخالفات بشكل مباشر. وأكد أن المركز يستقبل فقط الحالات المضبوطة بمعرفة الجهات الأمنية المشاركة في الحملة الأمنية التصحيحية لمخالفي نظام الإقامة والعمل، ويكون التسليم بموجب محاضر ونماذج تسليم معدة لهذا الغرض، وأضاف، أن هذه النماذج مرقمة لاستخدامها في إحصاء المخالفين والمخالفات. وحول الآلية التي يتم التعامل بها مع المخالفين بين العقيد بدر أن مجهول الهوية عند استلامه في مركز الخدمات بالشميسي، يسأل عن جنسيته ويحضر مندوب من قنصلية بلاده للكلام معه والتعرف عليه، لافتاً إلى أن هناك عنابر مخصصة لكل جنسية في المركز، وبعد أخذ بصماته وتصويره إلكترونياً، تؤخذ له صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لقنصيلة بلاده، لتقوم الأخيرة بإصدار وثيقة سفر خاصة به يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة، وإذا لم تصدر قنصليته وثيقة سفر لا يمكن ترحيله، مؤكداً بأنه لم تصدر حالة رفض واحدة لقنصلية امتنعت عن إعطاء مواطنيها وثائق سفر. وبين أن المركز يحتوي على مقر مجهز لمندوبين عن جميع القنصليات الأجنبية في السعودية داخل مركز الشميسي، وأنهم يعملون على مدار الساعة، والمهمة الوحيدة لهم إصدار وثائق سفر لرعاياهم، ومعهم مندوب من وزارة الخارجية السعودية للتنسيق ما بين القنصليات والجهات الأمنية.