كشف الخبير التربوي والرياضي الشهير حسن محمد علي نقيطي الذي استطاع أن يقدم ولأكثر من نصف قرن الكثير من الإسهامات في مجال التربية والتعليم والرياضة في العاصمة المقدسة عن بداية كرة القدم في مكةالمكرمة ومن هو عميد الأندية السعودية في حوار أجراه رئيس تحرير صحيفة مكة الآن الإلكترونية وقال الأستاذ حسن نقيطي الذي بلغ من العمر العقد الثامن وكان عضواً ومديراً للكرة في نادي الوحدة مستوجعاً ذكرياته في بداية كرة القدم في مكةالمكرمة حيث ذكر أن بداية دخول كرة القدم كانت عبر مجموعة من هواة كرة القدم في مكة الذين أنشأوا فريقاً كان يُعرف بفريق “الجاوه” والذي تحول لفريق نسور الحجاز ثم فريق المختلط إلى أن أصبح بمسمى ” الوحدة” وكان ذلك تقريباً في عام 1343 ه . ويتذكر التربوي والرياضي نقيطي تلك الحقبة بأنها بدأت مع الجالية الجاويه تقريباً بالتاريخ المعروف من الناس الذين كانوا قبلنا في عام 43 ه وكنّا قد استأجرنا مبنى الشيخ عبدالقادر فضل بحي البيبان بمكة ووفرنا مايحتاجه النادي وبدأنا منذ ذلك الوقت كنادي رياضي بمسماه ” الوحدة” وقال نقيطي أن بداية نادي الوحدة كانت بنادى الجاوه ثم بنادي نسور الحجار ثم نادي المختلط ثم في عهد أحمد قاروت رحمه الله كأول رئيس للوحدة سُمي نادي الوحدة حيث اجتمعوا في بيت مكي طاشكندي شقيق الأستاذ عبدالواحد طاشكندي في القشاشية فسموه نادي الوحدة ووقتها لم يكن سوى الوحدة والاتحاد هما الأبرز فلم يكن هناك ذكر لأي نادي آخر على مستوى الإنجازات الرياضية ؛ مضيفاً كنا نجتمع في عهد يوسف الطويل رئيس نادي الاتحاد مع بعض الأعضاء والأستاذ عبدالله منيعي مدير عام رعاية الشباب بوزارة المعارف ورئيس أعضاء الشرف للوحدة وكان تدور بيننا الكثير من الأحاديث الودية وتربطنا صداقة متينة ولم يكن بيننا هذا الشحن والتعصب إطلاقاً ويتسائل نقيطي أن الصراع القائم في الوسط الرياضي اليوم ينحصر في من النادي الأول ومن هو الثاني ماالفائدة منه؛ فكلاهما ناديان سعوديان يمثلان الوطن وكل مايحدث في هذا الأمر يؤدي للتعصب الرياضي الذي لا نجني منه شيء ذَا فائدة فالمفروض الا نتصارع على شيء لا قيمة له وكل ماذكره الأستاذ غزالي يماني في كتابه في هذا الموضوع صحيح ولا ننكره في أن الوحدة الأول والاتحاد الثاني وكل هذه المسميات عموماً تؤدي للتعصب الرياضي فلا فائدة منها فالكل يمثلون وطن واحد في وطن واحد فماذا نجني من هذه المسميات ؟! وكشف نقيطي أن الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله كان من أكثر المشجعين للرياضة على مستوى المملكة ومن ذلك انه كان يوفر للنادي ملابس رياضية وجميع الاحتياجات بما في ذلك حضوره للكثير من المباريات كما يوفرها لنادي الأهلي بحكم أنه وحداوي أهلاوي مضيفاً أنه ذات مرة اتصل بالأستاذ عبدالله عريف رحمه الله طالباً منه استلام ملابس اللاعبين بحضور الأستاذين حسين بوقس نائب رئيس نادي الوحدة والأستاذ حسين ابو الريش وكنت معهم وكان آنذاك تقريباً في عام 1384 ه أيام فترة رئاسة الأمير خالد الفيصل لرعاية الشباب وقال نقيطي : قمنا بزيادة الأمير عبدالله الفيصل وتحدثنا معه حديثاً ودياً وكان حسين ابو الريش يسأله من أقدم الوحدة أم الاتحاد فقال الأمير أن الوحدة أقدم من الاتحاد وهذه شهادة وأكبر دليل على عمودية الوحدة وهي تقطع الجدل الحاصل حالياً. يتذكر الأستاذ حسن لاعبي الوحدة القدامى أمثال حمزة بصنوي كامل ازهر الذي أصبح رئيساً للنادي وسرور عرفات وعبدالعزيز بن حسان وعبدالله كعكي ومحمد كعكي وغيرهم واختتم نقيطي حديثه بقوله مكة الأم وجدة رئتنا لافرق بين الوحدة والاتحاد والتنافس كان بينهما ودياً أخوياً والوحدة نادي عزيز علينا وعليه أن يقدم صورة جميلة لمكة ويعيد أمجادها التي كانت في عام 1384 عندما استلم كأس جلالة الملك واستمرت حتى عام 1402 ه متمنياً للرياضة السعودية التقدم والازدهار مشيراً أن الوحدة والاتحاد تؤام واحد من جسد واحدة بطنه الوحدة في مكة ورئته الاتحاد في جدة .