كان مساء “نادي مكة الثقافي الأدبي” يوم الإثنين 29/5/1440ه، مميزاً من خلال برنامج حافل بالأدب الأصيل ، والشعر الجميل ، والفن الراقي ، أعده النادي بمناسبة تسليم جائزته في دورتها الخامسة ، بمجال الإبداع (الشعر)، للدكتور أحمد قران الزهراني ,, في بداية الحفل ألقى رئيس النادي ، أمين عام الجائزة ، الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي ، كلمة رحّب فيها بالمحتفى به والحاضرين ، وأوضح سعادته أن جائزة نادي مكة الثقافي الأدبي ، ولدت قبل خمسة أعوام لتكون نافذة للفرح ، وبوابة للاحتفاء بالمنجز الأدبي ، وبالرموز الإبداعية من أبناء هذا الوطن المعطاء .. وقد حظيت جائزة النادي بقدر غير يسير من الثقة والتشجيع من الوسط الأدبي والثقافي محلياً وعربياً ، لأهمية أهدافها ونبل مقاصدها ، وأثمرت وطابت ثمارها .. وعن فوز الدكتور أحمد قران الزهراني بالجائزة أشار الدكتور حامد الربيعي إلى أن عدداً من نخب الشعراء ، في مختلف مناطق المملكة تقدموا إلى هذه الجائزة ، وقام بتحكيمها ثلاثة من النقاد والأكاديميين الذين يشهد لهم بالنزاهة ، والمعرفة وعمق الرؤية ، وهم : أ.د. صالح بن سعيد الزهراني ، وأ.د. عبدالله بن سليم الرشيد ، وأ.د. محمد سالم الصفراني ، وقد أجمع هؤلاء المحكمون المهرة في تقارير جادة بعد دراسة متأنية على ترشيح الدكتور أحمد قران الزهراني على الفوز بالجائزة على دواوينه ( بياض )، ( لا تجرح الماء )، ( تفاصيل الفراغ )، لما تمثله الدواوين من موهبة متوهجة وملكة شعرية واضحة ، خصائص أسلوبية متميزة ، وقدرة جيدة على توظيف الرمز ، ووعي بتقنية القصيدة الحديثة ، والقوة التأليفية والتخيلية في قصيدة التفعيلة ، وقدرة القبض على اللحظة الشعرية وإثارة الدهشة ، وعلى الجمع بين الفكر والوجدان في معادلة خلاقة استحق عليها الجائزة بجدارة .. فقرات الحفل : وبعد كلمة الرئيس توالت فقرات الحفل المنوعة بدءاً بمجس حجازي لأويس الحسين مأخوذ من قصيدة ( تجاعيد )، من ديوان الشاعر ( بياض ) ، تلاه فيلم عن الجائزة و المحتفى به من إخراج محمد السودي ، ثم موال من قصيدة ( اشتهاء ) من ديوان (بياض )، شدا به المنشد عبدالملك الهتاري ، تلاه قصائد ملقاه من ديوان الشاعر ( لا تجرح الماء )، بمشاركة الشاب مختار الحاج ، والشاب مشعل المالكي .. وبعد ذلك جرت مراسم تسليم الجائزة حيث قلد رئيس أدبي مكة أمين عام الجائزة الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي الفائز بها الدكتور أحمد قران الزهراني ( ميدالية الجائزة ) ، وسلمه وثيقتها ، وشيكاً بمبلغ مائة ألف ريال ، قيمة الجائزة .. وشارك أمين عام الجائزة أ.د. حامد الربيعي الفائز بها ، الدكتور أحمد قران الزهراني في تكريم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة ، وأعضاء لجنة الجائزة ، وأعضاء لجنة حفل الجائزة .. كلمة الفائز : وكان الختام كلمة الفائز بجائزة أدبي مكة الدكتور أحمد قران الزهراني ، تناول فيها سيرته الذاتية ، ومراحل النضج في تجربته الشعرية ، وما يجب على الشاعر أن يمتلكه لكي يؤكد حضوره الحقيقي في مجال الإبداع ، داعياً الشعراء إلى الثقافة الواسعة والقراءة العميقة ، فكل قصيدة يقرأها الشاعر تزيد من خبرته وتعمق تجربته .. مؤكداً أن الشعر هو اللغة التي تقود إلى تحسس الجمال في كل الكون .. وعبّر الدكتور أحمد قران الزهراني عن تقديره وإعجابه بنادي مكة الثقافي الأدبي ومنجزاته اللافتة ، مشيراً إلى أهمية الجائزة وإلى أن فوزه بها منعطف تاريخي في حياته ، مهدياً قيمتها لوالدته وزوجته .. وأبدى إعجابه بحفل الجائزة والعرض المبهر الذي تمّ تقديمه .