بحضور سعادة القنصل العام البريطاني السيد سيف أشر والأستاذ مساعد الحليس المؤسس والمدير التنفيذي لمختبر تسامي للإبداع افتتح المعرض الفردي للفنانه المصورة البريطانية “فولاكي عباس” يوم السبت 27 اكتوبر 2018 في مختبر تسامي للإبداع الواقع في الصيرفي ميجا تحت عنوان “رؤية ماوراء المألوف ” بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الزوار والإعلاميين المهتمين بالإبداع التصويري ، وسيستمر المعرض إلى 3 نوفمبر. يعتبر معرض "رؤية ما وراء المألوف" هو دعوة لرؤية ما وراء ما تراه أمام عينيك. حيث يهدف المعرض إلى تشجيع المشاهد لينظر إلى ما وراء كل ذلك ليتعمق في التفكير في ما تخبئه الصور التي يراها. ويهدف أيضاً إلى تحريك سؤالين بداخل المشاهد وهي ، "عندما تنظر إلى صورة ما، مالذي تراه؟" و "هل كل ماتراه هو فقط ماهو أمامك، أم أنك قادر على رؤية ما هو أبعد من ذلك؟" عرفت فولاكي عباس المصورة البريطانية الجنسية من أصل نيجيري بنهجها وأسلوبها في التصوير والذي يرتكز على إعتقادها أن هناك دائما ما يستحق التصوير. حيث تنتهج عدة أساليب في التصوير الفوتوجرافي منها أسلوب الغموض وتَعتبر فولاكي أن الغموض في الرسم هو صعوبة فهم الصورة أو أن يكون هناك حجاب بينك وبين المعنى فيكون المشاهد هو وحده من يقرر ما يرى وما يستنتجة من الصورة الماثلة أمامه. أيضاً أسلوب تصوير الهندسه المعمارية التي تعتبرها فن بصري يؤثر على مشاعر الإنسان على حد قولها، حيث أن الإنسان دائما إما في داخل بناية أو محاط بالبنايات وتلك البنايات تؤثر على مشاعرنا عند مشاهدة جمالها. بالإضافة الى أسلوب تصوير الوقت الذي يتمثل بإلتقاط صور للساعات لأنها تعتقد أن الوقت عادل وأنه يساوي 24 ساعه لكل شخص ولا أحد يمتلك عدد ساعات أكثر من غيره. وعلى هذا الأساس فهي دائما ما تبحث عن شيءٍ من العدم. ومن هنا نراها دائما تحاول إخراج الغير مألوف من المألوف. فهي تحب كيف يبدو العالم من وراء عدسة كاميرتها والصور التي تلتقطها ما هي إلا إنعكاس للحياة التي تراها. و يحتوي المعرض على سبعة مواضيع مختلفه. كل موضوع يقدم الحياة كما تراها عين عدسة فولاكي. فعندما يقف المشاهد ليفكر ويحاول أن يتعمق في كل صورة سيجد نفسه مضطرًا إلى أن يرى ما لا تراه عيناه، سيشعر أنه يرى “ما وراء المألوف”.