كشفت سلمى الشريف؛ المواطنة التي تعرضت سيارتها لحرق متعمد في قرية الصمد بمحافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة، عن تفاصيل جديدة حول الحادث والأشخاص الذين تحملهم مسؤوليته. وأوضحت سلمى (31 عاما) أنها تعرضت لمضايقات عديدة وسباب من قبل بعض الشباب بالمنطقة منذ بداية قيادتها للسيارة؛ التي اشترتها بهدف مساعدة والديها المسنين لأن شقيقها مبتعث خارج البلاد. وأشارت إلى أنها لم تتوقع أن تتحول تلك المضايقات لجريمة جنائية تتسبب في حرق مركبتها التي لم تسدد قيمتها بعد، لافتة إلى أنها اشترتها لتوفر نحو 1500 ريال شهريا كان يتم اقتطاعها للسائق الذي كان يقوم بتوصيلها. وبينت وفقا ل"عكاظ"، أنها متزوجة وتعمل "كاشيرة" في أحد الأسواق، براتب لا يتجاوز ال4 آلاف ريال، كان يقتطع السائق الذي خصصته لها ولنقل والديها المسنين أكثر من نصفه وأنها كانت تعتبر فرصة قيادتها للسيارة رغم ما تحملته من مصاريف تعلم واستخراج رخصة، بمثابة طوق النجاة لها للتوفير من راتبها. وأكدت الشريف أنها منذ اليوم الأول لشراء تلك السيارة التي كانت ابتاعتها من مقيم باكستاني وهي تتعرض للسباب من بعض الشباب الذي يرفضون قيادة المرأة للسيارة، كما أن أحدهم هددها صراحة بالقول "والله لنعذبك". وأشارت المواطنة بأصابع الاتهام صراحة لأحد الشباب العشريني بالمسؤولية عن حرق سيارتها، خاصة أنه تعمد تصويرها عدة مرات على سنابه، وصور جريمة حرق مركبتها قائلا: "الله ينصر اللي أحرق السيارة"، مطالبة الجهات المعنية بمحاسبة الجناة. وكانت المواطنة سلمى قد بثت مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توثق احتراق سيارتها بقرية الصمد بالجموم، وهي تبكي وتناشد بإنصافها على بعض شباب قريتها الذي قاموا بحرقها لرفضهم قيادتها للسيارة.