وسط أجواء يسودها الخشوع والإيمان بفرحة الصيام وختم القرآن أدى أكثر من مليوني مصلٍ في المسجد الحرام ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان صلاتي العشاء والتراويح وحضور ختم القرآن الكريم وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية الزمان والمكان متضرعين إلى الله جل وعلا بأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم. وكثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة جهودها وكامل طاقاتها لاستقبال كثافة الزوار والمصلين في ليلة التاسع والعشرون وختم القرآن بالمسجد الحرام وذلك من خلال فتح الأبواب والاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل. وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الجهود في احتواء هذا التوافد الكثيف من المصلين والزوار والمعتمرين عبر رفع الطاقات الاستيعابية للإدارات والوحدات التي تعمل على مدار الساعة بالحرم المكي وبالتنسيق المشترك مع كافة الجهات الحكومية والأمينة والتطوعية المشاركة، كما هيأت الرئاسة العامة الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخول ضيوف الرحمن و خروجهم ,حيث ازدحمت أروقة المسجد الحرام وساحاته وأسطحه وتوسعة الملك عبدالله -رحمه الله- بالمصلين منذ وقت مبكر. وقد أم المصلين في التسليمات الخمس الأولى فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة, وفي التسليمات الخمس الثانية معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الذي ختم القرآن الكريم، ودعا الله عز وجل على نعمه الكثيرة وعطاياه العظيمة وتمكينه للمسلمين من صيام الشهر وقيامه ودعا الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يعيده على المسلمين أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة كما دعا الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ويجنب بلدانهم المحن والشرور والفتن وأن يوفق الله ولاة أمرنا –حفظهم الله- وولاة أمور المسلمين لما فيه الخير والصلاح. يشار إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أكملت استعداداتها لهذه المناسبة منذ وقت مبكر حيث أشرف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على الجهود المبذولة لاستقبال المصلين، حيث تم تزويد ساحات المسجد الحرام وأسطحه والتوسعة بالفرش المناسب لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع توافدها على المسجد الحرام منذ وقت مبكر وبأعداد تعد الذروة لطاقة المسجد الحرام، الذي يتسع إذا امتلأت أروقته وساحاته وأسطحه لأكثر من مليوني مصل، حيث هيأت الرئاسة كل ما من شأنه راحة المصلين ووفرت مياه زمزم بكميات كبيرة تجاوزت 3000 طن وقامت بتطهير وتعطير الفرش وتبخير وتطييب المسجد الحرام ووزعت الموجهين والمراقبين لمساعدة مرتادي الحرم لكي يتمكنوا من الوصول لمواقع الصلوات داخل المسجد وخارجه بكل يسر وسهولة.