لا يوجد عمر محدد للإبداع والخيال ، تخيل أن معظم شخصيات الأبطال الخارقين التي تعرفها من خيال شخص واحد و أنه لم يبدأ إلا بعد سن الأربعين !! . وتزامنا مع افتتاح أول دار سينما في المملكة أمس الأربعاء 18 ابريل 2018م في مدينة الرياض بعد توقف استمر أكثر من 30 عاما. تعرفوا معنا على الشخص الذي كان وراء سلسلة أفلام مارفيل والتي تعرض أحد أفلامها اليوم كأول فيلم في السينما السعودية هو "ستان لي" قصة "ستان لي" الملهمة لإعلام ملهم وهو كاتب ومحرر قصص مصورة أمريكي، والرئيس والمدير السابق لمارفل كومكس ولد "ستان لي" 28 ديسمبر 1922 من عائلة فقيرة مهاجرة ، لكنه كان يمتلك خيالاً واسعاً ، كانت دراجته هي الصديق الوحيد له في ذلك الوقت ، فبالنسبة لمخيلته كان يري تلك الدراجة كما لو كانت سفينه فضاء أو خيل مدرع وهو البطل الذي سيتحول إلي فارس عظيم هذا الخيال جعله يتجه للكتابة والعمل الصحفي منذ المراهقة و بدء الكتابة بأسماء مستعارة وحول الشركة التي يعمل بها إلى شركة Marvel لكن لم يؤلف المحتوى الذي يمثله ، ليضطر بعدها للتوقف ويلتحق بالجيش الأمريكي. عند اقتراب عيد ميلاده ال 39 عام 1961 م فكر "ستان لي" بالعودة إلى الكتابة والتأليف وخاصة في شغفه وهو القصص المصورة لكنه تردد كثيراً فهو قد كبر على مثل هذه القصص بالإضافة إلى نظرة الناس له . لكن زوجته شجعته على البداية وأخبرته أن لن يخسر شيئاً من المحاولة وهذا ما حصل ، وشارك معها في الكتابة لتكون هي مصدر إلهام لسلسة الشهيرة حتى وفاتها العام الماضي لتكون مثالاً حقيقاً للمثل وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة Marvel رغم بداية "ستان لي" المتأخرة إلا أنه صنع شخصيات أصبحت جزءً مهماً من صناعة القصص وأفلام الكرتون والدراما و الأفلام مثل Spider-Man، The Hulk، Fantastic Four، Iron Man ،X-Men وكتب المئات من القصص المصورة التي حققت رواجًا كبيرًا حول العالم ، وفي عام 2008م تم إطلاق عالم مارفل السينمائي والتي وضعت أعمال "ستان لي " وشركته على الخارطة حيث ستصل إلى 21 فيلمًا بحلول عام 2019م من أشهرها سلسلة The .Avengers التي تجمع كثيراً من الشخصيات رغم وصول "ستان لي" عمر ال 95 إلا أنه ما زال يمتلك شغفه ويساهم في عمله ، ويحضر معارض القصص المصورة ليشارك جمهوره ، وقرر الظهور بنفسه في أدوار بسيطة في أفلام شخصياته الخارقين ، حتى أن الجمهور بدأ يبحث عنه في كل فيلم ، وتم جمعها في هذه الصورة في النهاية الشغف والإصرار وحده هو ما يدفعك للتميز في صناعة المحتوى الإعلامي فلا تعتبر نفسك متأخراً طالما فالفرصة بيدك ، العمر هو مجرد رقم و أنت من تصنع الفارق .