عبدالمحسن بن محمد الحارثي عندما تجتمع صفات الإقدام والهِمّة والدّافعيّة في قالبٍ من الهدوء والتؤدة ؛ للحصول على الأشياء والوصول إلى القِمّة في أحسن صورها وأجملها.. ذاك هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والسِّر الهام وراء الإنجاز فيما يُطلق بالعقل الهادي… يقول كونفيشيوش ( إنّ الإنسان الأسمى هو ذلك الذي يمتاز بالهدوء والرزانة). إنّ طبيعة الكون الهدوء ، وخلاف ذلك يستدعي الوقوع في الزلل والخلل ، وفي المقابل عادة ما يُخطىء من يعمل ، ولكن خطأهُ إذا ما قارنّاه بهول الإنجاز لا مُقارنة في ذلك. إنّ تفكير ابن سلمان ينصب على المستحيلات في عقل غيره ، ولكنه يراها ممكن التحقق ، فكان تفكيره مُشابهاً لتفكير آينشتاين الذي كان يقول:( بينما كُل النّاس يفكرون في الممكنات ، كُنت أُفكّر في المستحيلات). إنّ ما يتعرّض له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من هجمات إعلاميّة منظّمة عبر كافّة وسائل الاتصال ؛ ما هو إلاّ نوع من حسد الأقران من جهة ، وحقد المرتزقة من جهة أُخرى ، ولكنّ من يرقى درجات الهِمم تِعظِّمهُ الأُمم كما قال أمير المؤمنين علي – رضي الله عنه- وهذا ما سار عليه ابن سلمان ، فهو لا ينتظر السفينة على الشاطىء وإنما يسبح ليُلاقيها في البحر ، وتلك طبيعة إقدام القادة العِظام. فما أعظم الهِمم عندما تكون لرفع الأمم ! وأجمل بهكذا قائد ! يقول أحد المؤرِّخين ( عندما تشتدُّ ظُلمة الليل تلتمع النجوم) … لقد خاض ابن سلمان الأمّة السعودية في أحلك الظروف وأصعبها، ولكنّه قادر – وبتوفيق الله- على التحليق فوق هِمم الحاقدين والحاسدين والمتشائمين … يقول نورمان كازنز ( ليس الموت أكبر خسارة في الحياة ، فاكبر خسارة هي ما يموت بداخلنا ونحنُ ما زلنا أحياء).. هكذا تفكير ابن سلمان يُسابق الزمن ؛ ليُحقق ما بدواخلنا وما بداخله في علوِّ همّة وسنراه على القمّة قريباً – إن شاء الله تعالى- فمن لا يعيش عيشةً جيّدة ، لا يُصلّي جيداً كما قال توماس فولر .. فينبغي أنْ تكون الصلاة مفتاح الصباح ، وقفل المساء كما قال أوين فاندام .. وبالعاميّة نقول ( ما مُصلِّي ما يدوّر مغفرة) .. إنّه عمل ابن سلمان صلّى وتحرّك ؛فحرّك العالم بأسره !