خيم الحزن صباح اليوم على منسوبي مدرسة عامر بن أبي ربيعة الابتدائية وهم يبدأون يومهم الدراسي بدون معلم الرياضيات الأستاذ عبدالله معاجيني الذي وافته المنية فجأة عصر الخميس الماضي إثر سكتة قلبية . المعاجيني الذي ترك أثرًا لا يمحيه الموت من قلوب زملاء وطلابه كان أنموذجا للعطاء والانضباط ؛ كما روى قائد المدرسة سامي المصري أمس أثناء زيارة مدير العلاقات العامة والإعلام الأستاذ طلال الردادي للمدرسة حيث قال المصري ونبرات الحزن تخنقه : " لا نزال تحت تأثير الصدمة لرحيل المعلم القدوة الذي كان حريصا على طلابه في مادة الرياضيات وهو أمر عرفه الجميع بالمدرسة ويكفي أن طلابه في الصف الخامس من المتميزين في هذه المادة تحديدا حيث يحل الطالب المعادلات الرياضية المعقدة بكل سهولة ؛ والزميل الفقيد كان في إجازة مرضية يومي الأربعاء والخميس أثر فيروس أصابه في العين لكن حرصه لم يغيبه حيث حضر يوم الخميس وكان أيضا على موعد معي بعد مغرب الخميس لاحضار نجار للمدرسة لاجراء بعض التحسينات لكن الموت كان اقرب اليه من موعدنا . لازلت أذكر كل تفاصيل اللحظات الأخيرة له معنا وكانما كان يودعنا دون أن نشعر ". واسترسل المصري في حديثه : " لم تشغل الزميل الذي كان مطوفا بارزا أعمال الطوافة بل كان منضبطا لدرجة كبيرة وقد حرص خلال الاسبوع الماضي على تقديم خطة تطويرية لبرامج الفصل الدراسي سواء الصفية او اللاصفية في دلالة على الاخلاص والتفاني في العمل فرحمه الله رحمة واسعة " . ومن جهتها قدمت الإدارة العامة للتعليم في منطقة مكةالمكرمة تعازيها ومواساتها لكافة منسوبي المدرسة من خلال زيارة رسمية لمدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ طلال الردادي للمدرسة صباح اليوم الأحد سائلين الله له الرحمة والمغفرة .