خيمت أمس أجواء من الحزن العميق بمدرسة السرحية الابتدائية والمتوسطة في أول يوم دراسي بعد وفاة ثلاث من معلمات المدرسة في حادث مروري تعرضن له ظهر أمس الأول على طريق الهجرة أثناء عودتهن الى مقار سكنهن، وأدى كذلك إلى إصابة ثلاث من زميلاتهن وسائق سيارة ال«جمس» التي كانت تقلهن. بدأت المعلمات والطالبات اليوم الدراسي بتبادل التعازي وانهمرت دموعهن وأجهشن بالبكاء بعد أن شاهدن على سبورة أحد الفصول درسا كتبته إحدى المتوفيات في الحصة الأخيرة أمس الأول قبل وفاتها بأقل من ساعة. وعبرن عن حزنهن العميق على رحيل زميلات يعدن من أفضل المعلمات خلقا وانضباطا. وتحدثن عن مناقب المتوفيات اللواتي كان تم تعيينهن بمدرسة السرحية العام الماضي وهن ليلى الردادي «معلمة تاريخ»، غدير الردادي «معلمة حاسب آلي»، عواطف الجهني «معلمة تربية إسلامية». وعلمت «عكاظ» أن الفقيدة غدير شملتها حركة النقل الأخيرة، لكن فرحتها بالنقل للمدينة المنورة لم تكتمل، إذ عاجلها الموت في الحادث المروع. المحامي والمستشار القانوني الدكتور سلطان بن زاحم قال ل«عكاظ» إنه يحق لأولياء أمور المعلمات المتوفيات التقدم للجهات المختصة للمطالبة بحقوقهن على اعتبار تصنيف حالات وفياتهن ضمن «الوفيات أثناء العمل». وأضاف الزاحم: يحق لهم اللجوء إلى المحاكم الإدارية ليحدد القاضي الذي ينظر في الدعوى ما إذا كانت وفاتهن حدثت أثناء وقت العمل أو خارجه.