اختتمت مساء أمس (الأربعاء) بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة فعالية "سمبتيك" التي استهدفت التوعية الصحية للحد من اخطار السمنة في أوساط المجتمع السعودي، وتسليط الضوء على نمط الحياة الصحي. الفعالية التي دشنها نيابة عن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، المهندس رائد سمرقندي مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بالأمانة مساء أول من أمس (الثلاثاء)، وشاركت فيها وزارة الصحة وجمعية زمزم وفريق مشاة مكة ودراج الشرائع وعدد من الشركات الراعية، شهدت حضورا مقدرا من الجنسين اثروا المحاضرات المتنوعة التي توزعت على يومي الفعالية، فضلاً عن المعرض المصاحب. ودعا إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام غرفة مكةالمكرمة قطاع الأعمال إلى ضرورة دعم مبادرات الشباب والشابات التي تحمل رؤى ثاقبة لمستقبل زاهر، مبينا أهمية رعاية غرفة مكةالمكرمة لهذه الفعالية التي تقيمها شركة "كليفريوث" التي أسستها شابة سعودية، مستهدفة تصحيح نمط الحياة الصحية والسمنة التي بلغت نحو 28.7 في المائة من عدد السكان، الأمر الذي يلقى بظلال سالبة على مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والمجتمع بشكل عام. العديد من المحاضرات تناولت أهمية نشر ثقافة انشاء أسلوب حياة صحي يتناسب مع الفرد، وتغيير فكرة "الدايت القاسي" في إنقاص الوزن إلى أسلوب حياة صحي، ونشر الوعي عن الصحة والتغذية وتعزيز المعلومات الصحية، ومحاولة الحد من العادات الاجتماعية الخاطئة، ونشر ثقافة المشي لمجتمع صحي رياضي . المعرض المصاحب قدمت خلاله الجهات المشاركة الطريقة المثلى للاستمتاع بالصحة طوال الحياة، والاستمتاع بالأطعمة الصحية، وتحول الفرد إلى قدوة لغيره، وذلك بتقديم الخدمات الصحية، وطرق تخفيض الوزن بأسلوب حياة صحي، ومحاولة الحد من العادات الاجتماعية الخاطئة. رئيس الجمعية السعودية للجراحة العامة الدكتور عبد الملك ألطف استشاري جراحة السمنة وجراحة المناظير المتقدمة، أشار إلى دراسة توقعت أن يصاب 60 في المائة من السعوديين بالسمنة في العام 2022، وتحدث في محاضرته عن أنواع السمنة وطرق علاجاتها المختلفة، مبينا أن الجراحة هي الحل الصحيح للسمنة المرضية. وقال إن السمنة تأتي في المرتبة الثانية لمسببات الوفاة بعد التدخين، كما أنها السبب الثاني في زيادة مصروفات الخدمات الصحية، لافتا إلى أن حدوثها يتزايد مع تقدم العمر، وتقود للعديد من الامراض كالسكري وضغط الدم والارتجاج الحمضي والتهابات المفاصل، فيما تأتي التأثيرات الاجتماعية السالبة على المريض في شكل التفرقة المجتمعية، والمعاناة في السفر والجلوس وغيرها. العديد من المحاضرات تحدثت عن الغذاء الصحي وأخطار السمنة، وكيفية التحول إلى جسم صحي بأبسط السبل من خلال الابتعادعن العادات الضارة للصحة وممارسة الرياضة بشتى انواعها كرياضة المشي ، والالتزام بالهدى النبوي في تناول الطعام، ومفارقة الوجبات السريعة والمياه الغازية ومشروبات الطاقة وغيرها.