اختتم المؤتمر السابع لمختبرات مكةالمكرمة برعاية وزير الصحة الدكتور/عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وتنظمه إدارة المختبر وبنك الدم بمستشفى النور التخصصي بالتعاون مع الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة تحت عنوان (الجديد في المفاهيم المخبرية وطرق التحكم في السمنة) فعالياته والتي استمرت على مدار خمسة أيام ومن خلال ستة ثلاثون فعالية مختلفة ما بين ورقة بحثية ومحاضرات علمية وورشة عمل تم مناقشة مشكلة السمنة من حيث الأسباب والمشكلات المصاحبة وأحدث طرق الفحص المخبرية وأكثر طرق العلاج فعالية في علاج مشكلة السمنة.أوضح ذلك الدكتور يوسف خضري مدير إدارة المختبر وبنك الدم بمستشفى النور التخصصي ورئيس المؤتمر مبيناً أن السمنة من أحد أهم المشكلات الاجتماعية التي يعانى منها المجتمع السعودي ، نتيجة لأسباب عديدة منها الاختلاط الحضاري مع المجتمعات الأخرى وتغير نمط الحياة وتنوع أنماط الغذاء والزيادة الكبيرة في السعرات الحرارية المكونة لهذا الغذاء وارتفاع نسبة الدهون والنشويات فيه إضافة إلى قلة سبل استهلاك هذه السعرات الحرارية. لافتاً الى زيادة الوزن من المشكلات التي يعانى منها الرجال بالمملكة 42.4% أكثر من النساء 31.8% على عكس مشكلة السمنة التي يعانى منها النساء 44% أكثر من الرجال 26.4%. وقال ان المؤتمر ناقش التدخل الجراحي لعلاج السمنة باعتباره من أنجح الوسائل ليس في علاج السمنة فقط بل فى تحسن الأمراض المصاحبة للسمنة من أمراض القلب والمفاصل والكبد والحرص على شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً يقلل خطر الإصابة بالسمنة وكثير من الأمراض والأورام. كما ركز على أهمية التغذية السليمة وإحسان اختيار مكونات الطعام التي يحتاجها الجسم وعدم الإسراف في الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. وأهمية الرياضة في التخلص من الوزن الزائد وتنظيم الدورة الدموية وتنشيط الجهاز المناعي بالجسم. والحاجة إلى بعض التغييرات البسيطة في حياتنا اليومية، كاستخدام الدرج بدل من المصعد، والمشي لمسافات قصيرة يوميا، وكثرة تناول السوائل خلال اليوم. فضلاً عن التأكيد على خطورة استخدام العقاقير التي تؤدى إلى إنقاص الوزن بدون الرجوع إلى الأطباء المختصون.وخطورة اللجوء إلى الحمية الغذائية القاسية لإنقاص الوزن بسرعة ، لما تؤدى من اختلال منسوب معظم العناصر المغذية بالجسم ، مما يؤدى إلى اضطراب وظائف العديد من أعضاء الجسم كالكبد والكلى والمخ والقلب. بجانب حل مشكلة السمنة يؤدى إلى الوقاية من الكثير من أمراض القلب والشرايين وأمراض الكبد والكلى وبعض الأورام. والحاجة إلى تعاون جميع الجهود في مواجهة مشكلة السمنة من كل التخصصات الطبية والتعليمية والدينية والإعلامية.