الدكتور/سلمان حماد الغريبي أمطرت…وقلنا يالله عسى خير… المطر…رحمة وفيه كل دعوة مستجابه… ياعروس البحر…سيدتي الجميلة لستِ أنتِ من أردتي أن تكونين وحيده… فقد ضل القلب من الفساد فيك طريقه وتاه مصيره… بسبب فئة لايخافون الله فيكِ وليس لديهم أمانة او فضيلة… قتلوا فرحة الكبار والصغار تحت زخات مطر رائعة وجميلة وغيمة ونسمات هواء عليلة… واختلطت مياهك العذبة مع مياه الصرف الكريهه… ياعروس البحر… متى نصحوا من ألمٍ وحسرةٍ وخوفٍ مع طلوع شمس الحقيقة… ونراكِ فعلاً لكل من زارك مدينة حبيبة شاهقة عظيمه… في ثوب جديد صافي نقي من الفاسدين تفخرين به من مدينة لمدينه… وإن سوئِلنا…قلنا انها عروس البحر جدة الجديده… يملئها الأمل…وأزاهير الصبا وترسم على السحاب احلام وامنيات عندما يأتي المطر في ليلة وظهيره… بلون الثلج… وريح ورد وفل وياسمين فاح ارجاء المدينه… وابشري…فقد دقت أجراس الخطر لكل خوان أشر… وحساب لمن فسدوا بأرضك دون خوف من الله او خجل… وابليغيهم… فقد حان السفر… لرياض وحساب من حازمٍ وعازمٍ للفاسدين أشد وأمر…! فألى متى ياعروس البحر… سوف تعانين من هذا الحال عروسة إسماً فقط حزينة فعلاً بأفعالٍ فاسدةٍ خبيثه …؟! مهزلة وفساد كبير وبلاء من الفاسدين عظيم بقلوب لاتخاف الله وعين جريئة…؟! يقول الله عز وجل في سورة الصافات{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)}صدق الله العظيم. وإلى متى ياعروس البحر …فقد حَنوكِ بِحنى مغشوش لا يدوم طويلاً ليسرقوا الكحل الجميل من عينيكِ والإبتسامة الصافية النقية من شفتيكِ…؟! إلي متى ياعروس البحر…النار تأكل في الهشيم والقلب يعتصره ألمٌ دفين وارواح تضيع وانتِ كما انتِ غارقة بين الفاسدين وتخطيط عقيم…؟! فإلى متى ياعروس البحر…الناس في كل البلاد تفرح بالمطر ونحن فيك نخاف ونرتعد…إن خرجنا تعبنا وان جلسنا قهر من التمتع بأجواء ونعمة هذا المطر…؟! فمتى ياعروس البحر…يصحو الضمير ويعود للقلب الهناء ويمحو من ثناياه الحزن… وتلبسين حلة جديدة من جواهر ودرر وتتبخترين بين المدائن بلا خوف او يلازمك كدر…؟! فهل ياتُرى يتحقق هذا الحلم لهذا الأمل…؟! ■وأخيراً■من موج البحر الكامل…لعروس البحر: هي من خيال البحر تخرج كالندى تبتل بالشمس الخفيفة لونها يكسو المدى والأفق يرفع عينها الزرقاء تسبح كالأغاني مثلما يرتجُّ قلب الصخر تنبت وردةٌ حمراء من دمها المرصّع بالأريج وبالشذى لها خصلةٌ تلتف حول الليل يسكنها القمرْ هيَ درةٌ في البحر تصنع ملحه عبقاً يفرّع لؤلؤاً يغفو على عشب القدرْ غزلتْ إلى البحر انعطافة زرقةٍ ورمى الحرير خيوطه خصراً يجر ذيوله فوق الحجرْ كانت تؤرخ حبها للعاشقين وتسردُهْ للمولعين الحالمين كما تطرز للشواطئ رمله أثراً أثرْ.