- متابعات:-ناشد عبر عبدالله السكيني (70 عاما) والد الفتاة السعودية المخطوفة من مركز بحر أبو سكينة التابع لمحافظة محايل عسير، والتي أصبحت تعرف ب «فتاة أبو سكينة»، وتتواجد حاليا برفقة خاطفها اليمني لدى مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء بالجمهورية اليمنية، المسؤولين بالتدخل العاجل وسرعة إعادة ابنته «هدى»، موضحا أنها تعاني من سحر شديد وقوي تعرضت له؛ ليتمكن من معالجتها على أيدي الرقاة الشرعيين في المملكة. وكانت زارتهم أمس في مركز بحر أبو سكينة، والتقت والد ووالدة وإخوة الفتاة، حيث طالبوا بسرعة تسليم الجاني الخاطف للسلطات الأمنية في المملكة، استنادا لما بين المملكة واليمن من اتفاقيات أمنية بهذا الشأن. وأصر والد الفتاة على أن «فلذة كبده تعرضت لعمل سحري خبيث من قبل الجاني والخاطف الذي تجرد من القيم الإنسانية وتعاليم الدين»، مبينا أن ترتيب «هدى» بين إخوتها الأخيرة وأنها آخر العنقود، وأن لديه ثلاثة أبناء وأربع بنات، وأن ابنته المخطوفة متعلمة وتحمل الشهادة الثانوية العامة. وروى والد الفتاة قصة اكتشافه لاختفائها من منزل الأسرة، حيث إنه «في فجر يوم الخميس الموافق 27/11/1434ه، قمت لأداء صلاة الفجر وإذا باب غرفتها والباب الخارجي مفتوحان، وهناك آثار شد واضح على السجاد، وتم البحث عنها في جميع أرجاء المنزل، لكننا لم نعثر عليها، فقمت أنا وأخوها علي وبعض الأقارب بالتوجه إلى شرطة الشقيق بمنطقة جازان؛ لإبلاغ الشرطة بذلك بعد ورود اتصال في حينه منها على جوال إحدى أخواتها، تفيد بأنها اختطفت وهي متجهة إلى اليمن، ولكن شرطة الشقيق أفادوا بضرورة الرجوع إلى شرطة بحر أبو سكينة، وتم إبلاغهم بخطف ابنتنا، وتم التجاوب من قبلهم وقاموا بتمرير البلاغ إلى الجهات ذات العلاقة». وأكد السيني أن زواج المخطوفة «هدى» كان قد حدد موعده في ثالث أيام عيد الأضحى، وتم توزيع بطاقات الحفل والزواج على المدعوين، مشيرا إلى أنه تمت سرقة مبلغ 20 ألف ريال وذهب يقدر ب 60 ألف ريال. وقال والد الفتاة المخطوفة: «أملنا في الله كبير ثم في المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء بسرعة إنهاء ترتيبات عودة ابنتي لعلاجها من السحر ووقف المزايدات التي يقوم بها بعض الأشخاص من داخل اليمن، وتسليم الخاطف (الجاني) إلى السلطات السعودية». من جهتها أكدت أم علي والدة «هدى» أنها على يقين تام بعودة ابنتها في أسرع وقت. بدوره، اتفق مدير مكتب التربية والتعليم ببحر أبو سكينة مصهف بن علي عسيري مع ما يعتقده والد الفتاة من أن الفتاة تعاني من سحر قوي أدى إلى خروجها إلى اليمن بهذه الطريقة التي قام بها الخاطف اليمني، مضيفا «أنا جار لهم ومشهود لها بالاستقامة والصلاح». وشكر والد الفتاة مدير شرطة بحر أبو سكينة الرائد سعيد الشهراني على الدور الكبير الذي قام به هو ورجال البحث والتحري. وفي شأن متصل، أكدت مصادر أمنية يمنية أن الفتاة السعودية لا تزال في حجز المصلحة العامة للجوازات ولم تسلم لأي جهة، وأن مندوب قسم الرعايا بسفارة خادم الحرمين الشريفين أجرى لقاءه معها داخل المصلحة وقام بربطها بأسرتها في اتصالات مباشرة واطمأن على صحتها. وأوضح المصدر أن «فتاة بحر أبو سكينة» أجرت اتصالات بإخوانها وأخواتها وعرضت عليهم موقفها وفصلت لهم طريقة خروجها من المملكة، وأبدى جميع أسرتها تعاطفهم معها، حيث نجحت جهود السفارة في تقريب وجهات النظر بين الأسرة وابنتها في صنعاء، والتي لا يستبعد أن تصل إلى حل نهائي وأسري خلال أيام يقضي بإغلاق الملف. وأشارت المصادر إلى أن قضية الفتاة في نيابة المصلحة بالجوازات وأي حل سيتم بإشراف سفارة المملكة والنيابة اللذين يوليان القضية اهتماما خاصا. الجدير بالذكر، أن أسرة الشاب اليمني (عرفات) التي قدمت من مديرية ردفان بمحافظة لحج منطقة (سالمين) متعاطفة مع الفتاة بشكل كبير، وتبدي تقديرا كبيرا لمعاناة أسرتها التي قالت إن «أسرة الفتاة كريمة ونحن نقدر موقفهم ونرفض كل من يحاول اللعب بخيوط القضية فأسرتها هي أسرتنا ونحن نحترم موقفها الأخوي».