ليس مستغربًا أن تسير دمشق على نهج طهران والدوحة، في محاولات تسييس فريضة الحج نكاية في المملكة، وتحاول هي الأخرى اللعب بورقة المشاعر الدينية في ساحة الصراعات والحروب السياسية. واتهم مسؤول بالمعارضة السورية، نظام بشار الأسد، بمنع المواطنين في مناطق سيطرته من أداء فريضة الحج لهذا العام. ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مدير الحج في لجنة الحج العليا السورية، سامر بيرقدار، الثلاثاء (1 أغسطس 2017)، أن "نظام الأسد يمنع سفر كل من أخذ تأشيرة الحج على جواز سفره". ومنذ 2012، بات "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" هو الجهة المخولة أمام وزارة الحج والعمرة السعودية، بتسجيل حجاج سوريا، سواء في المناطق التي تخضع لسيطرته، أو المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، بالإضافة إلى الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، كتركيا والأردن ولبنان والدول الخليجية. وبحسب لجنة الحج السورية العليا، فإن نحو 15 ألف حاج سوري سيشاركون في موسم الحج لهذا العام، 6500 منهم قادمون من لبنان والأردن وتركيا ومصر ودول الخليج العربي، و4500 قادمون من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، و4000 من المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري، والنسبة الأخيرة هي المعنية بمنع الأسد لسفرها إلى مكة لأداء الفريضة. بيرقدار أكد أن "لجنة الحج العليا تحرص على أن يكون ملف الحج ملفًّا تعبديًّا، بعيدًا كل البعد عن التوجهات السياسة، وأن يكون هدفها الأول خدمة حجاج بيت الله الحرام بدون قيد ولا شرط". وأوضح أنه "بسبب التهجير والنزوح الذي نعيشه في سوريا، قامت اللجنة مؤخرًا بافتتاح عدة مكاتب في كلٍّ من مصر والأردن ولبنان وتركيا، إضافةً إلى العديد من المكاتب الفرعية الأخرى، التي تقوم من خلالها باستقبال عشرات الآلاف من السوريين الذين يرغبون في التسجيل بقرعة الحج من كل عام".