سلمت محافظة القطيف مساكن بديلة لعشرات الأسر التي اختارت الخروج من بلدة العوامية، خلال يومين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير مساكن للراغبين في الخروج من أهالي الأحياء المتضررة من الأعمال الإرهابية. وقال محافظ القطيف المكلف فلاح الخالدي إن إجراءات طلب الحصول على المساكن سهلة للغاية، وتتطلب حضور الشخص بأوراقه الثبوتية وصك المنزل أو عقد الإيجار، مؤكدًا بدء تلك الإجراءات منذ السبت، واستمرارها حتى الآن، وأنه تسلمت عشرات الأسر بالفعل مساكنها فورًا بعد استكمال إجراءات الطلب. وأكدت مصادر أمنية أن الجهات الأمنية تمركزت في عدد من النقاط المعينة تمكنوا من خلالها من رصد الحركة في كامل الأحياء المحيطة بالمسورة والقريبة منها التي عمد الإرهابيون إلى الاختباء فيها بين سيارات المواطنين وخلف منازلهم؛ ما تسبب في تعريضهم للخطر؛ ما دعا الجهات الأمنية إلى إخلاء المنازل بأسلوب آمن لحماية السكان من الخطر الذي قد يصيبهم. وأوضحت المصادر أن أحياء (الديرة، والمنيرة، والطفيف، والصعبي، وأم المريس، والكليبي، والربيانة، والمهندي، وغرب الجميمة، وغرب العوينة)؛ تعرضت لإطلاق نار من قبل الإرهابيين أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين فيها؛ ما استدعى إخلاءها وتوفير مساكن مؤقتة للسكان خارج العوامية إلى حين انتهاء العملية الأمنية. وشددت المصادر على أن جميع المواطنين المتضررين من العمليات الإرهابية في العوامية يتم التنسيق لتعويضهم من قبل الجهات المعنية بعد تشكيل لجنة للوقوف على الأضرار وحجمها ودراسة آلية التعويض، وفقًا لما نقلته عنها صحيفة "الوطن"، الثلاثاء (1 أغسطس 2017). ونبهت المصادر إلى أن الأولوية في الوقت الحالي تقوم على ضبط الأمن بالقضاء على الإرهابيين وعودة الأمان إلى البلدة ليتمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم وأملاكهم. وبدأت محافظة القطيف، السبت الماضي، استكمال إجراءات تعويض عدد من سكان الأحياء المجاورة لحي المسورة ببلدة العوامية، من الراغبين في السكن خارج البلدة؛ حيث استقبلت المحافظة أكثر من 40 مواطنًا، وشرعت في دراسة توفير مساكن مؤقتة لهم، أو تعويضهم بصرف مبالغ مالية تعادل قيمة السكن.