أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الجمعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت بشن "حملة إبادة" ضد الإرهابيين في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان. وأوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، أن "حملة الإبادة" هذه تعني أن "تطوق" قوات التحالف مواقع تنظيم داعش قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الإرهابيون من الفرار أو التجمع في مكان آخر، ومنعهم من نقل خبرتهم العسكرية وعقيدتهم إلى العواصم الأوروبية وغيرها. وقال وزير الدفاع الأميركي أن الرئيس "أمر بالقيام بتغيير تكتيكي يقضي بالانتقال من طرد تنظيم داعش إلى خارج المناطق الآمنة، لتطويق العدو في معاقله لنتمكن من إبادته". وأضاف ماتيس "باختصار، هدفنا هو ألا يفر المقاتلون الأجانب" أو على الأقل أن يكون عدد الذين يتمكنون الفرار "قليلاً جداً". وكان ترامب الذي أكد خلال حملته الانتخابية انه يريد القضاء على التنظيم الجهادي، وقع أمرا تنفيذيا عند توليه مهامه يطلب من جنرالاته أن يقدموا خطة معدلة خلال ثلاثين يوما للقضاء على الجهاديين. وكانت نتيجة هذه المراجعة "خطة إبادة" ومنح القادة العسكريين مزيداً من سلطات القرار على أرض المعركة. وأكد وزير الدفاع الأميركي أن القرار الآخر الذي اتخذه ترامب هو نقل مزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.