ناشد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، خريجي الجامعة بأن يحرصوا على أن ينعكس كل ما تعلموه أو سيتعملوه مستقبلاً على شخصياتهم المستقلة بقوة في الإيمان، وعلواً في الهمة، واعتدالاً في الفكر، وبراً بالوالدين، وخدمة للناس، وتسامحاً مع الآخر، وحباً للخير، وإتقاناً في العمل، وخلقاً رفيعاً مع كل من حولكم، وأثراً طيباً حيثما مررتم وحللتم. جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور زمان خلال احتفال جامعة الطائف مساء أمس الأربعاء بتخريج 12225 طالباً وطالبة يمثلون الدفعة ال13 من خريجيها للعام الجامعي الحالي 1437 / 1438ه، وذلك برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وحضور محافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني. وأعرب مدير جامعة الطائف عن اعتزاز الجامعة بأن تقدم للوطن كوكبة من طلابها وطالباتها الذين أتموا سنوات التحصيل الدراسي في كلياتها، وجاء وقت التحاقهم بميدان جديد من ميادين الحياة، ميدان العمل والإنجاز والإبداع، متسلحين بما تلقوه من علوم ومعارف ومهارات في مختلف الاختصاصات العلمية والصحية والإنسانية. وأعرب عن تشرفه بإعلان تخرج الدفعة الجديدة من طلاب الجامعة بمختلف درجاتهم العلمية، وتخصصاتهم الأكاديمية، مهنئئاً ومباركاً لهم ما حققوه من تفوق ونجاح، كما بارك لأولياء أمور الخريجين لرؤية ثمرة سنوات طويلة من الرعاية والعناية بأبنائهم وبناتهم، حتى نالوا شرف النجاح والتخرج. كما أعرب عن فخر الجامعة بخريجيها، وما حققوه من نجاح دراسي ونشاط طلابي وخدمة مجتمعية، نقف كلنا اليوم تقديراً لما صنعتم، متطلعاً إلى أن يحققوا المزيد من النجاحات العلمية والعملية في مختلف المجالات. ورفع الدكتور زمان أسمى آيات التهاني والتبريكات لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بتخريج دفعة جديدة من أبناء الوطن، تسلحوا علماً وإيماناً وأخلاقاً وهمة عالية، وولاءً مطلقاً، وحماسة عالية، لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. ونوه إلى مصادفة الاحتفال بهذه الدفعة الجديدة من الخريجين والخريجات، مع مرور العام الأول على إعلان رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، مشيراً إلى ما تضمنته من مشاريع وبرامج متنوعة، من بينها برنامج تعزيز الشخصية السعودية، الهادف إلى تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد وإرسائها على القيم الإسلامية والوطنية، وتقوية الخصائص الشخصية والنفسية لقيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متسق وفاعل مع توجه المملكة اقتصادياً وقيمياً ووقايته من المهددات الدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية. وأكد مدير جامعة الطائف أن الجامعة حرصت خلال الفترة الماضية على إنجاز العديد من المشاريع والبرامج التطويرية، وفق رؤية منهجية تتماشى مع رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، هدفها تطبيق مفهوم "القوي الأمين"، الذي نادى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بتفعيله، وإعداد "الخريج القدوة"، في التزامه بالأخلاق والقيم الإسلامية في ممارسته المهنية، في جميع الاختصاصات الطبية والعلمية والإنسانية على السواء. كما أكد أن الجامعة حرصت على أن تسهم مناهجها الدراسية، في مختلف التخصصات، في إنتاج الإنسان "القوي الأمين"، بما يملكه من علم وثقافة، وإتقان في مجال تخصصه، وبمهاراته وقدراته على أداء عمله، وكذلك تحليه بصفات الصدق والأمانة والتفاني والتعاون، والروح الإيجابية، وتحمل المسؤولية، فضلاً عن تحليه بفكر معتدل، وروح المبادرة والمشاركة الاجتماعية، والانفتاح على الاخر لاكتشاف العلوم والمعارف الجديدة. وأشار الدكتور زمان إلى مبادرة جامعة الطائف، بدعم ومساندة ومؤازرة من وزير التعليم رئيس مجلس الجامعة الدكتور أحمد العيسى، وبجهود مخلصة وحثيثة من منسوبيها كافة، لإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الجديدة، مثل: مبادرة "الجامعة التي نريد" الهادفة إلى تشجيع منسوبي الجامعة بمختلف فئاتهم ومجتمع الطائف للمشاركة في صياغة رؤيتها المستقبلية وخطتها الإستراتيجية، ومشروع "التحول البرامجي" الذي يتضمن التطوير والتحسين ل33 برنامجاً تغطي 97 مستوى دراسياً في جميع كليات الجامعة. كما أشار إلى إطلاق الجامعة برنامج دعم مشاريع البحث العلمي "داعم"، الهادف إلى تشجيع أعضاء هيئة التدريس المعينين حديثا على الانخراط في مشاريع بحثية جديدة بالشراكة مع زملائهم الباحثين من داخل الجامعة أو خارجها، وبرنامج "قيم"، الهادف إلى نشر وتعزيز كثير من الأخلاقيات الإيجابية داخل المؤسسة التعليمية بشكل دائم وممنهج، وغيرها من المبادرات والمشاريع الأخرى التي تعمل عليها الجامعة، لإعادة تقديم نفسها في صورة الجامعة الفتية، جامعة بلا أسوار، تخدم مجتمعها في جميع أنشطتها وأعمالها. وذكر مدير جامعة الطائف في ختام كلمته الخريجين بان التعلم بأشكاله وصوره كافة عملية مستمرة، لم تبدأ بالتحاقهم بالجامعة، وستستمر بعد تخرجهم منها، ليكون التعلم المستمر، نمط حياة وسمتها في جميع جوانبها. من جانبه، أوضح عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور وصل الله السواط أن عدد خريجي الجامعة في دفعتها ال13 من الطلبة والطالبات من جميع كليات الجامعة بلغ نحو 12225 خريجاً وخريجة، منهم 7543 خريجة، و4682 خريجاً. وأوضح الدكتور السواط أن الجامعة تحتفل اليوم بإكمال مسيرة التنمية بسواعد أبنائها من الطلبة والطالبات، تلبية لاحتياجات سوق العمل بكوادر الخريجين والخريجات، مؤكداً أن الجامعة تفخر بتخريج هذه الكوكبة من طلابها، وبما حققته من خطوات مهمة في أداء مسؤوليتها كمؤسسة علمية، حددت رؤيتها في أن توفر بيئة تعليمية وبحثية متكاملة ومتميزة، وسعت إلى تحقيق غايتها في تطوير ودعم ونقل المعرفة وفقاً للمعايير الدولية.