أمرنا الحقُّ سبحانهُ وتعالى أنْ نُزيل المعصية بالطاعة، والشرّ بالخير، والكفر بالإيمان، والبدعة بالسنّة، والباطل بالحق … يقول الرسول الكريم: ( المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف.. وفي كُلِّ خير.. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزنّ وإنْ أصابك شيء فلا تقُِل : لو أنّي فعلتُ لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ: قدّر الله وما شاء فعل ، فإنْ( لو) تفتح عمل الشيطان ). نحتاج إلى مُنازعة *شياطين الإنس والجن ، *ودفع ما قُدِّر من الشرِّ بما قدّره الله من الخير… إنّ مُهمّة المؤمن أنْ يدفع الأقدار بعضها ببعض..وهذا ما أخذهُ شيخ الإسلام ابن تيمية، وسعوا فيه… رُوي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ( * قالوا : يا رسول الله أرأيتٓ أدوية نتداوى بها ، وتُقاة نتّقيها، ورُقى نسترقي .. هل ترُدّ من قدر اللهِ شيئاً؟ قال: هي من قدر الله … فأنت ترُد قدر المرض بقدر الدواء ، وقدر الجوع بقدر الغذاء ، وقدر الأعداء بقدر إعداد القوّة ؛ فهي أقدار بعضها مع بعض ، فسنّة الله أنْ ندفع *الأقدار بالأقدار. * * يقول الشيخ عبدالقادرالجيلاني : ( نازلتُ أقدار الحقِّ بالحقِّ للحقِّ). * جاء في الحديث:( أنّ الدّعاء والبلاء ليلتقيان فيعتلجان بين السماء والأرض). يقول عبدالقادر الجيلاني:( ليس الرجلُ الذي يُسلّم للأقدار، وإنّما الرجل الذي يدفع الأقدار بالأقدار). ويقول أيضاً:( لُقمة في بطن جائع خيرٌ من بناء ألف جامع، وخيرٌ ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع ، وخيرٌ ممن قام لله ساجد وراكع). كان الصالحون إذا رأوا البلاء لجأوا إلى العمل الصالح ؛ لأنّ الإيمان بالقدر من أركان الإيمان. من ذلك أنّ *عُمر بن عبدالعزيز إبّان خلافته .. *رجفت الأرض ؛ * فكتب للأمصار : أمّا بعد : فإنّ هذا الرّجف *شيء يُعانب الله به عباده .. فقولوا كما كان يونس يقول.. ( لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنت من الظالمين). قال -صلّى الله عليه وسلّم*- : ( الدُّعاء سِلاح المؤمن ). * وقال عليه السلام: ( لا تعجزوا في الدعاء فإنه لايهلك مع الدعاء أحد). واللهُ يقول: ( أدعوني استجب لكم) * حِكمة* إذا نزل القدر .. عميٓ البصر. * وقيل*: غلبٓ الحزم القدر