أشاد عدد من أصحاب الفضيلة والمسئولين بالمنطقة الشرقية على القيمة الكبيرة التي حققتها جائزة الفوزان لعمارة المساجد التي يرعى مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، يوم الأحد المقبل 12 مارس بجدة، بأن الجائزة منذ إطلاقها بعد أن ساهمت في تحول الكثير من المساجد إلى تحف فنية رائعة معماريا وأعادت فن العمارة الإسلامية للمساجد بصورة تبعث الطمأنينة والجمال أمام المشاهد لها ، مؤكدين على أن هذه البلاد بحكومتها الرشيدة أولت المساجد اهتماما وعناية فائقة بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وكان ذلك بعد الله خير معين لكل مسلم علي أرضها ليقيم الصلاة حق القيام . وقال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف رئيس مجلس إدارة مكتب "هداية" للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر أن عمارة المساجد من الاعمال العظيمة التي يقوم بها المؤمنون في كل مكان قال الله تعالي (انما يعمر مساجد الله من امن بالله ) والعمارة تكون بحسن البناء لها والتصميم الحرص علب نظافتها . وكذلك وهو الاهم عمارتها بالاهتمام بالقيام بالعبادة التي اقيمت لها المساجد وهي الصلاة بما لها من روحانية وخشوع وطمأنينة والتي يترتب علي ادائها علي اكمل وجه الفلاح في الدنيا والاخرة قال تعالى (قد افلح المؤمنون الذين هم صلاتهم خاشعون) . وأضاف الشيخ اليوسف ونحن في هذه البلاد وفق الله حكومتنا المباركة للاهتمام بالمساجد غاية الاهتمام بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وكان ذلك بعد الله خير معين لكل مسلم علي ارضها ليقيم الصلاة حق القيام وكذلك قام رجال المال والاعمال بالاهتمام بالمساجد ولعل جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد من اهم الجوائز لأنها تعتني بجوانب عديدة تتعلق بالمساجد بعمارتها وجمالها وهندستها وترتقي بها رقيا يليق بها وكان لها اثر مبارك في ذلك عبر نشاطها في السنوات الماضية جعلت اهل الخير ينشطون في التميز في عمارة المساجد وهذا الاهتمام كله من الخيرية التي وفق الله لها رجال المال والاعمال في هذه البلاد بالاهتمام بركن ركين في الدين كتب الله اجورهم ووفقهم وخلف عليهم وبارك لهم . وأفاد فضيلة الشيخ عقيل بن عبدالرزاق العقيل القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية أن من أجَل الأعمال وأعظمها منزلة عند الله تعالى عمارة المساجد بيوت الله، وأحب البقاع إليه عمارة حسية ومعنوية ، يقول الله تعالى : (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) ، وهذه البلاد المباركة هي منطلق عمارة المساجد يقول الله تعالى ((إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)) . وأكد الشيخ العقيل أن أول أعمال نبينا صلى الله عليه وسلم عند وصوله المدينة النبوية هو بناء المسجد والعناية به حساً ومعنى ، وتبعته أمته في هذه العناية ، قرناً بعد قرن ، وجيلاً بعد جيل ، حتى آلت الأمور في هذه البلاد الى الدولة السعودية الثالثة المباركة ، بقيادة مؤسسها الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ومن خلفه من ابنائه ، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – غفر الله لهم – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ايده الله ، فشمرت عن ساعد الجد في عمارة المساجد والعناية بها، وآزرها في ذلك مواطنون صالحون ، بذلوا من أموالهم واوقاتهم ما يحتسبون به الأجر من الله عز وجل في عمارة المساجد ، وتحقيق رسالتها السامية ، مبينا أنه واقتداءً بالنهج الذي تأسست عليه هذه البلاد نشأت فكرة جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد فهي جائزة دولية تختص بعمارة المساجد والإسهام في تطوير فن عمارة المساجد وتقدير ودعم فن عمارة المساجد الراقي والمعاصر حول العالم ، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد ودعم مسيرة الإبداع الهندسي في تشييدها ، وقد بدأت الجائزة دورتها الأولى في عام 1435 ه ، أسأل الله أن يحفظ ولي أمرنا وأن يجزيه خيرًا على ما يقدم للإسلام والمسلمين ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان ، وأن يجزي القائمين على جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كل خير ويبارك لهم في كل نعمة أنعم بها عليهم ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين . وأكد رئيس بلدية الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا أن جائزة الفوزان اضاءة مشرقة لجماليات المساجد حيث تستمر رحلة تعمير المساجد في بلادنا المباركة انطلاقا من جائزة الفوزان لعمارة المساجد والتي تقام برعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل , لتتحول المساجد الى تحف فنية رائعة في أزهى ألوان الهندسة المعمارية الإسلامية، فالمساجد بمآذنها الدقيقة الممتدة في السماء وقبابها الأنيقة، تضيف عنصرا من الجلال والجمال الروحي ، مبينا أن هذه الأفكار ستكون عنصرا يكسر الجمود، وجمالا يزرع الطمأنينة ، ورونق عمارتها الإسلامية، وزخارفها الهندسية الأصيلة . وأوضح المهندس الملا أن الزيادة المستمرة التي نلاحظها في عمارة بيوت الله تنم عن الاهتمام الكبير الذي تجده المساجد من قيادتنا الرشيدة إيمانا منها بالدور الذي تؤديه هذه المساجد في بناء المجتمع وفق تعاليم ديننا الحنيف , ووعي المجتمع ودرايته الكاملة بفضل بناء المساجد ما جعل أهل الخير يتسابقون لعمارتها , منوها أن لجائزة الفوزان دور كبير في هذا الجانب حيث تحولت المساجد الى مفخرة للعالم الإسلامي ومنارات هدى، وعلامات إرشاد، تصدع بالحق من مآذنها، ويشع النور من منابرها، وإن هذا الاهتمام الكبير والمتابعة الحثيثة جعل من الجائزة نموذجاً يحتذى به في الاهتمام بالمساجد .