المملكة تختتم مشاركتها في الدورة الوزارية للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك"    ترمب يوجه كلمة عاطفية للأميركيين في اللحظات الأخيرة    المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي يسجل 2457 جريمة لإسرائيل ضد الفلسطينيين خلال أسبوع    خسائرها تتجاوز 4 مليارات دولار.. الاحتلال الإسرائيلي يمحو 37 قرية جنوبية    شتاء طنطورة يعود للعُلا في ديسمبر    يعد الأكبر في الشرق الأوسط .. مقر عالمي للتايكوندو بالدمام    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل المصري    "إنها طيبة".. خريطة تبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بالمنطقة    أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية    الموافقة على الإطار العام الوطني والمبادئ التوجيهية للاستثمار الخارجي المباشر    الاستخبارات الأمريكية تكثف تحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات    منتدى "بوابة الخليج 2024" يختتم أعماله بإعلانات وصفقات تفوق قيمتها 12 مليار دولار    رابطة محترفان التنس..سابالينكا تحجز مقعداً في نصف النهائي.. ومنافسات الغد تشهد قمةً بين إيغا وجوف    كيف يعود ترمب إلى البيت الأبيض؟    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يرأس اجتماع المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف    محافظ الخرج يستقبل مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    انعقاد مؤتمر الأمراض المناعية في تجمع عالمي وطبي    أطفال اليمن يتألقون بتراثهم الأصيل في حديقة السويدي    الطائرة الإغاثية السعودية ال19 تصل إلى لبنان    المملكة تثري الثقافة العربية بانطلاق أعمال مبادرتها "الأسبوع العربي في اليونسكو" في باريس    توقعات بهطول الأمطار الرعدية على 5 مناطق    مركز مشاريع البنية التحتية بالرياض يشارك في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالقاهرة    فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع تعدينية    إشكالية نقد الصحوة    أرباح «أرامكو» تتجاوز التوقعات رغم تراجعها إلى 27.56 مليار دولار    الاتفاق يواجه القادسية الكويتي في دوري أبطال الخليج للأندية    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    إعادة نشر !    المحميات وأهمية الهوية السياحية المتفردة لكل محمية    «DNA» آخر في الأهلي    سلوكيات خاطئة في السينما    العلاج في الخارج.. حاجة أم عادة؟    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    تنوع تراثي    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    زرًعِية الشبحة القمح العضوي    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    مسلسل حفريات الشوارع    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    السعودية تؤكد دعمها لجهود التنوع الأحيائي وتدعو لمؤتمر مكافحة التصحر بالرياض    أمير تبوك يستقبل القنصل البنجلاديشي لدى المملكة    مقال ذو نوافذ مُطِلَّة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تتويج أربعة مساجد في جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في الدورة الأولى
الأمير سلطان بن سلمان والأمير سعود بن نايف كرما الفائزين في الختامي
نشر في مكة الآن يوم 06 - 02 - 2014

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأربعاء، حفل إعلان الفائزين بالدورة الأولى لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وذلك بفندق الشيراتون في الدمام .
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عبدالله الفوزان كلمة نيابة عن مؤسس الجائزة عبداللطيف الفوزان شكر فيها أصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة والمشاركين على المساهمة في الجائزة وإنجاحها ، مبيناً أن عمارة بيوت الله تمثل وجها من أوجه التطور الإنساني حيث أن المساجد تعد من أهم الجهات التي ترمز للدين الإسلامي وهو ما دعا المؤسس لتبني هذه الجائزة .
إثر ذلك شاهد الحضور فيلماً وثائقياً يحكي فكرة الجائزة والهدف من إنشاءها .
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الجائزة التي تحاكي أهم الموضوعات وهي المساجد وقيمتها الأساسية في الدين الإسلامي وبالذات في هذا العصر الذي يشهد التطورات والتحولات السريعة في بلاد يعد الإسلام دستوره الأساسي ويمثل أهم الركائز التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها ، متمنيا أن يكون للجائزة نشاط أكبر رغم أهميتها حاليا والتي تخدم عمارة بيوت الله .
وأشار سموه إلى أن مجلس أمناء الجائزة تواصل مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في محاولة لإعادة دور المساجد الذي كانت تطلع به والعودة إلى دورها الأصيل والتشجيع على ذلك من خلال تخصيص فرع للجائزة لأنشط مسجد والمسجد النموذجي في الأحياء خدمة لمرتادي المساجد وسعيا في الترابط الاجتماعي بينهم .
وأعلن سموه عن تخصيص مؤسس الجائزة لوقف خاص بها بقيمة 60 مليون ريال ليسهم في نشاطات الجائزة وتطويرها.عقب ذلك ألقى عضو لجنة التحكيم بالجائزة الدكتور صالح الهذلول كلمة أوضح فيها أن لجنة التحكيم ركزت خلال هذه الدورة على المساجد التي بنيت في المملكة خلال الأربعين عاما الماضية ، مشيرا إلى أنه ترشح للجائزة 34 مشروع وهي لا تمثل إلا عددًا قليلا من المساجد التي بنيت خلال هذه الفترة .
وبين الدكتور الهذلول أن اللجنة قد وضعت معايير معينة لكل مشروع نظرا لخصوصية كل منطقة من الناحية الثقافية والتاريخية والمناخية وما قدمت هذه المساجد من لمسات حضرية ومعمارية للمنطقة .
وفي ختام كلمته أعلن عن المشروعات الفائزة بالجائزة وهي جامع حي السفارات الكبير المعروف بجامع ساحة الكندي، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات، ومشروع المظلات في فناء المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن .
بعدها شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن المساجد الفائزة .
ثم ألقى معالي الرئيس العام لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة المتحدث الرسمي للجائزة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه المناسبات العظيمة لعظم متعلقها وهي بيوت الله سبحانه وتعالى، مؤكداً الاهتمام بالمساجد منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم .
واستعرض معاليه أهمية المساجد ودورها البارز في تربية وتثقيف المجتمعات الإسلامية عبر الأزمنة ، منوها بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لخدمة بيوت الله في جميع مناطق المملكة .
إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة ومؤسس الجائزة عبداللطيف الفوزان وعائلته على دعوتهم للمشاركة في تكريم الفائزين بالجائزة وخدمتهم لبيوت الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الجائزة التي اهتمت بعمارتها .
ودعا سموه المولى عز وجل أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله ويديم الأمن والأمان على هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين .
وفي ختام الحفل سلم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعبداللطيف الفوزان الدروع للفائزين بالجائزة، كما تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة من سمو رئيس مجلس أمناء الجائزة .وسلم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثاروشهد الحفل حضور واسع من مسؤولين ورجال اعمال ومهتمين.
وجاءت الجوائز وفقاً لمعايير لجنة التحكيم الخاصة بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، حيث جاءت من نصيب كلاً من مسجد مشروع مظلات المسجد النبوي في المدينة المنورة، وجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي) في الرياض، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض.
وخضعت مشاريع هذه المساجد للتقييم الشامل من أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة، الذين اتبعوا معايير فنية معينة، تحقق أهداف الجائزة، بالتركيز على عمارة المساجد، واستثمار التقنية وتطور العلم في الارتقاء بالتصاميم الهندسية لها، والعمل على ابتكار رسومات جديدة، تعلي من قدر المساجد، سواء في أشكالها الخارجية أو تفاصيلها الداخلية، بحيث تتصالح مع البيئة الموجودة فيها. وتبلغ قيمة الجائزة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد,,,
وقال الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة وعضو مجلس الامناء أن الدورة الأولى من الجائزة، تركز على المساجد التي بنيت في المملكة العربية السعودية خلال الأربعين عاما الماضية، في الوقت الذي ينتظر ان تتضمن الدورة الثانية مساحة جغرافية اوسع وفقاً لما يراه مجلس الامناء خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى أن هذه الجائزة جاءت لتواصل رسالة المملكة العربية السعودية برعاية كل ما يتعلق بالاسلام والمسلمين.
وأضاف" لطالما كانت المملكة العربية السعودية دعم لكل ما فيه خدمة الاسلام في كل ارجاء العالم، في الوقت الذي نتطلع في ان تشكل المساجد الحديثة صورة للحضارة الاسلامية التي تشييد في تاريخنا الحديث".
شكر وتقدير
وقدم الشيخ الفوازن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ورئيس مجلس امناء الجائزة، على ما قدمه من وقت وجهد ومتابعة للوصول بالجائزة الى هذا المستوى، موصلاً الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته المتواصلة للجائزة، كما قدم شكره لمجلس الامناء الذي ضم مسؤولين حكوميين ورجال اعمال الذي بذلوا جهوداً وقدموا من وقتهم الشيء الكثير لمتابعة سير اعمال الجائزة، مؤكداً الى أن ذلك غير مستغرب على القيادة في دعم كل المبادرات التي من شأنها النهوض بالاسلام والمسلمين.
من جهته بين عبدالله بن عبداللطيف الفوزان عضو اللجنة التنفيذية للجائزة أن تتويج الفائزين جاء ليترجم عملا متواصلا منذ 3 سنوات لانشاء هذه الجائزة، مشيراً الى أنه تم اتباع معايير عالية في هذه الجائزة لضمان وصولها الى المستوى الذي يتطلع له مجلس امناء الجائزة، في الوقت الذي شهدت السنوات الماضية ورش عمل وزيارات مستمرة لضمان انتشارها، وتكريم المبدعين الذين قدموا قيمة اضافية لعمارة المساجد، واسهموا في تعزيز الحضارة الاسلامية في العصور الراهنة، مؤكداً الى أن ذلك سيضاف الى سجل المملكة العربية السعودية الحافل في خدمة الاسلام والحضارة الاسلامية على كافة الاصعدة.
وأضاف الفوزان: "نعتز كثيراً بما قدمه لنا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ورئيس مجلس امناء الجائزة، حيث شارك بجهده ووقته لمتابعة هذه الجائزة، مما يدل على حرص سموه على انجاح هذه العمل الخيري لتأكيد رؤية المملكة العربية السعودية كبلاد حاضنه للمبادرات الاسلامية".
و زاد "كان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لمسات نيره ساهمت بشكل كبير في دعم المبادرة، خاصة مع موافقته لرعاية الحفل التي أكدت اهمية الجائزة واهمية المشاركة فيها"، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على كل ما بذله في دعم الجائزة.
وأكد أن مجلس الأمناء كان له دور كبير في الوصول بالجائزة الى المستوى الاحترافي الذي وصلت عليه، خاصة أن أعضاء مجلس الامناء قدم مقترحات واسعة، وتابع أعضاؤه سير أعمال الجائزة لضمان الوصول الى المستوى المأمول للدور الذي ستقدمه الجائزة كتكريم للمبدعين في عمارة المساجد، مقدماً شكره الكبير لجميع الاعضاء والعاملين على الجائزة، مما أسهم في نجاح الحفل الختامي أمس.
وزراء ومسؤولون
وشهد الحفل حضور عدد كبير من أصحاب السمو الملكي والمعالي الوزراء ومسؤولي الدولة، والأكاديميين والشخصيات العامة، ورجال الأعمال.
وبدأ الحفل الرئيسي لتوزيع الجوائز، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية من الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة، ألقاها نيابة عنه الأستاذ عبدالله الفوزان عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، ومن ثم تم بث فيلم وثائقي عن الجائزة والمراحل التي مرت.
النسخة الأولى
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة، كشف من خلالها عن تجربته مع الجائزة وما حققته خلال النسخة الأولى، كما يوضح المراحل التي مرت بها، منذ كانت فكرة، إلى أن أصبحت مشروعاً قائماً على أرض الواقع.
وسلطت لجنة تحكيم الجائزة، الضوء على آلية عملها، من خلال كلمة القاها الدكتور صالح الهذلول، عضو اللجنة، تحدث عن المعايير الفنية التي تم على ضوئها اختيار المشاريع الفائزة بجوائز النسخة الأولى، وتتناول الكلمة تقييم المساجد التي شاركت في الجائزة، وعددها 36 مسجداً، ثم القى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية كلمة، ركز فيها على الدور الذي ستلعبه الجائزة، في تعزيز جانب العمارة في بيوت الله.
تلي ذلك عرض مرئي للمشاريع الأربعة الفائزة، ومن ثم تتويجها بالجوائز، واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للحضور والمدعوين.
وسبق الحفل الختامي، اجتماع لمجلس أمناء الجائزة، أنطلق بكلمة ترحيبية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء، ثم أستعرض الدكتور محمد الأسد عضو اللجنة التنفيذية، أعمال الدورة الأولى من الجائزة، ومن قم قدم الدكتور صالح القوم أمين سر مجلس أمناء الجائزة، شرحاً للنظام الأساسي للجائزة، واختتم الاجتماع باعتماد المساجد الفائزة في الدورة الأولى.
حلقة نقاش
وكان اليوم الختامي قد شهد حلقة نقاش موسعة، شارك فيها ستة أعضاء من اللجان العاملة في الجائزة، أدارها الدكتور عبدالله القاضي الأستاذ المشارك في التخطيط الحضري في جامعة الدمام، عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وجمعت كلا من البروفيسور حسن الدين خان، الأكاديمي الأمريكي وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، والدكتور صالح لمعي مصطفى رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في جمهورية مصر العربية، وعضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور سهى أوزكان المعماري والأكاديمي التركي، وعضو اللجنة التنفيذية في الجائزة، والدكتور صالح الهذلول الأستاذ والناقد السعودي، عضو لجنة التحكيم في الجائزة، والمهندس سهل الحياري المعمار والفنان الأردني وعضو لجنة التحكيم.
وتناول البروفيسور حسن الدين خان في كلمته، تطورات العمارة في بيوت الله على مستوى العالم، والمدارس الفنية التي تنتمي إليها هذه التطورات، بداية من العصر الإسلامي، إلى العصر الحديث، في الوقت الذي ركز الدكتور صالح لمعي مصطفى على العمارة في المساجد التاريخية على مر العصور، وأهمية المحافظة على هوية هذه المساجد، لتكون شاهدا على العصور التي وجدت فيها.
في حين أشار الدكتور سهى أوزكان، الى الدور الذي قامت به جائزة "الأغا خان" في المحافظة على العمارة الإسلامية بجميع مدارسها الفنية، إضافة الى حديث الدكتور صالح الهذلول كلمته للحديث عن أهمية الجوائز الهندسية لتعزيز المحافظة على عمارة بيوت الله، ويتحدث المهندس سهل الحياري عن دور التقنية الحديثة في الارتقاء بعمارة المساجد، ومراحل تطور هذه التقنية.
المساجد الفائزة
مظلات المسجد النبوي
بقدر ما تتمتع به المظلات المفتوحة في فناء المسجد النبوي من جمال وزخرفة إسلامية جميلة، بقدر الفائدة التي جلتها هذه المظلات للمصلين تحتها، حيث تحول من وصول أشعة الشمس إلى الساحة خلال النهار، وتسمح بصعود الهواء الحار إلى الأعلى وقت إغلاقها في الليل. ويحجب الغطاء شبه الشفّاف للمظلات أشعة الشمس، ولكن يسمح بمرور الضوء. ويحتوي التصميم أيضاً على نظام إضاءة ليلي. ويتمتع المشروع بذكاء آلي، ومميزات الكترونية عدة، أبرزها أنه يمنع المظلات من العمل إذا تعدّت سرعة الرياح 12م في الثانية، ويحرك المظلات من خلال بكرة كهربائية. ويتم فتح كل من مجموعات المظلات المرتفعة والمنخفضة على التوالي مع تأخير زمني طفيف حتى لا تصطدم هياكلها ببعضها البعض. وكانت هذه المظلات الأكبر من نوعها وقت تشييدها. وتشبه المظلات الست المفتوحة في كل فناء قناطر شفافة تمتد بين أعمدة المظلات.
مسجد ساحة الكندي
لا يملك الناظر لجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي)، سوى الانبهار برقي مبانيه، وفخامة ساحاته، وهندسته المعمارية التي منحته جمالاً إضافياً، وجعلته متصالحاً مع ظروف البيئة من حوله. ويعد المسجد من أبرز معالم الحي الدبلوماسي في الرياض وأهمها. ورغم محاكاته للمساجد التقليدية القديمة، إلا أنه تفوق عليها بمرافقه الثقافية المحيطة به، وساحته النموذجية، المطلة من ناحية الشرق على الأسواق المفتوحة، وهو مرتبط أيضاً بممرات للمشاة وتحيط به المحلات التجارية. ويسمح تصميم الجامع بدخول الضوء الطبيعي مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الصناعية، وتساهم كل من الأسقف العالية وكتلة بناء الجامع الثقيلة في الحفاظ على البرودة وتوفير درجات حرارة مناسبة دون الحاجة المستمرة لاستخدام التكييف الاصطناعي.
مسجد جامعة الملك فهد
وتفوق تصميم مسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في تفاصيله كافة، ما منح للمسجد شكلا خارجيا مميزاً، ويتخذ المسجد مساحة مستطيلة الشكل، أبعادها 27 x45م، ويقع على حافة بركة من الماء في حرم الجامعة. ومع أن مخطط المسجد يتبع نموذجاً تقليدياً بعض الشيء، إلا أن تصميمه يعتمد على تجريد العناصر التقليدية، من خلال استخدام المفردات المعمارية الحديثة، والأسطح الخرسانية، وأيضاً على تخفيف كتلة البناء من خلال استخدام جدران رقيقة ورواق يحيط بقاعة الصلاة.يحتوي سقف قاعة الصلاة ذات المخطط المربع الشكل على شبكة من القباب الزجاجية التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي.ويحتوي المسجد على فراغ، تحيط به أروقة من ثلاث جهات، وتحده قاعة الصلاة من الجهة الرابعة، ولكن الأروقة مفتوحة تماماً على ما حولها، مما يجعل من هذا الفراغ فناءً مجرداً. ويحتوي الفناء على نافورة ماء بسيطة غارقة في أرضية الفناء، تشبه في مخططها ثقب المفتاح. وتقع النافورة في الجزء الجنوبي الشرقي من الفناء. كذلك فإن الفناء يختلف عن غيره من الأفنية، إذ أن مئذنة المسجد تقع في داخله، في الجزء الشمالي الغربي منه.
مساجد الأحياء الأربعة
تتشابه مساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض، وهي: مسجد منطقة ابن موسى، ومسجد منطقة أبي بكر الكرخي، ومسجد منطقة ابن زهر، ومسجد منطقة أبي الوفاء البوزجاني، في الكثير الإنفرادات الهندسية، التي توافقت مع بيئة الحي وطبيعته. وقد ميزت هذه الانفرادات المساجد على غيرها. ولم يمنع هذا التشابه الكبير، من وجود اختلافات في بعض التفاصيل الأخرى، وهو ما منح كل مسجد ميزة خاصة به. ويتوزع مشروع المساجد الأربعة على مناطق مختلفة من حي السفارات، وتجسّد هذه المساجد مبادئ تصميمية تتوافق مع التصميم العام لحي السفارات. ولذلك تتصل المساجد بسهولة بالخدمات العامة المحيطة بها. كذلك تتضمن مواد بناء طبيعية، تتماشى مع التضاريس الوعرة للمنطقة، وتستخدم المساجد أشكالاً معمارية معبّرة ذات زوايا غير منتظمة مستوحاة من التقاليد المحلية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.