استعرض مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال جناحه الخاص بمعرض جدة الدولي الثاني للكتاب باكورة أعماله الثقافية والفكرية المتمثلة في عدد من الإصدارات المختصة والنوعية واللقاءات الوطنية وغيرها من أنشطة وفعاليات تعزز الوحدة الوطنية وتسهم في حماية النسيج المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني . وقدم المركز مجموعة من الدراسات والبحوث النوعية التي تركز على الحوار وقيمه إلى جانب الرسائل التي تناقش قضايا الحوار وإيصالها لمختلف شرائح المجتمع بلغة بسيطة وسهلة والكتيبات والمطويات التعريفية والتوعوية معرجاً على التوجهات المستقبلية للمركز من تبني الدورات التدريبية التي تقيمها أكاديمية الحوار للتدريب والمعتمدة من وزارة الخدمة المدنية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو . كما يضم جناح المركز إصدارات مشروع جسور للتواصل الحضاري التي تؤصل أسس الحوار والتواصل الثقافي بين الحضارات من خلال قصص مصورة موجهة للنشأ ليتعرفوا على الثقافات الأخرى ، وسلسلة تواصل للأطفال وهي مجموعة قصصية تهدف إلى غرس مفهوم وقيم الحوار في نفوس النشأ وإكسابهم مهارات الحوار اللفظية وتشجيعهم على ممارسة حوارات فعالة مع المجتمع وحثهم تقبل التنوع الثقافي والرأي الأخر بما يكرس قيم المواطنة لديهم ويعزز مفهوم حب الوطن والولاء في نفوسهم. كما استعرض الجناح الكتاب التوثيقي "صوت الوسطية" للشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين – رحمه الله ، الذي أسهم في تأسيس المركز وتولى دفة قيادة اللجنة الرئاسية لنحو 10 سنوات وتم تدشين الكتاب في وقت سابق من هذا العام . وتأتي مشاركة مركز الحوار الوطني في معرض الكتاب انطلاقاً من سعيه للتواصل والتفاعل مع مختلف المؤسسات الثقافية تعزيزاً لنشر القيم الحوارية ، وترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش في المجتمع، خاصة وأن معرض جده الدولي للكتاب أصبح يشكل منارة حضارية بارزة تحظى باهتمام ومتابعة جميع المثقفين في مختلف أنحاء العالم . يذكر أن المركز يشارك سنوياً في مثل هذه المناسبات الثقافية وأهمها معارض الكتب ومهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ومهرجان سوق عكاظ .