*السلامُ عليكَ.. يابدراً على الكون اكتمل… فأضاء نوراً للقلوب وأزال عنها الغمامة والكدر *وموحد المسلمين على التقوى لافرق بين لونٍ ونسب مهما كَبُرْ… من نورهِ سَعُدَ الجميع بحبه حتى البلابل غردت فوق الشجر *هذا حبيب الله محمد أحبتي لاتفردوه بحب يومٍ فحُبه طول الدهر إنه طِيب القلوب طبيبها ودواؤها بهِ نقتدي ولنا فخر *وشفيعنا… يوم الحشر ونحن في خوفٍ وكرب… لم ينسى امته في هول ذاك الموقف…إنه خير البشر *وغيرهُ…ياربُ نفسي نفسي وفي كرٍ وفر… صادق الوعد الأمين…صلوا عليه صبحاً وفي سحر *فصلاتكم عليهِ عند رب العالمين والله بعشر… فياأُمتي…برسول الله فافتخري خاتم الأنبياء المصطفى المختار سيدُ البشر. حب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لايقتصرُ على يومٍ او يومين او ثلاثة أيام في كل عام فحبه والاحتفال والاقتداء به في إتباع سنته واجتناب مانهى عنه على طول الدهر…فأنا هنا لست بصدد الدخول والتعمق في الاحتفال بمولدهِ لأن هناك من هو أعلم مني في هذا اهو بدعة او خلافه…إنما أحببت أن يكون حبه في قلوبنا طول الدهر…وحبه فعلا" لاقولا" بإتباع سنته واجتناب مانهى عنه صلوا عليه وسلموا تسليما…حبيبنا شفيعنا يوم الدين محمد بن عبدالله صادق الوعد الأمين… بلغ الرسالة وأدى الامانة ونصح الأمه فكان خير الناس كافة وأكرمهم وأشجعهم…فوالله لو كَتبْتُ وكَتَبَ كل من في العالم جميعاً ملايين الكتب والمجلدات عن حُبِ رسول الله ماوفيناه ولو جزءاً بسيطاً من حقه وحبه فالحدث عظيم وصاحبه أعظم…إنه محمد بن عبدالله أحبتي رسولنا وحبيبنا وشفيعنا…فحبه في حديثه المتفق عليه(لا يؤمن احدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)…فلنهيج قلوبنا ومشاعرنا دائماً وأبداً لهذه المحبه ونحرص على غرسها في القلوب والنفوس وتكون محبته في الاقتداء بسنته وتكون هي السمه والصبغة الواضحة لنا كعين الشمس في كبد السماء نحن ومجتمعاتنا الإسلامية بكافة طبقاتها وطوائفها…فهو حبيب الله ومن أحب الله أحب كل ماأحبه الله…فرسولنا صلى الله عليه وسلم رحيماً بنا شفيقاً علينا لنفعنا مبادراً ولعوننا مجتهداً… حريص علينا لدخول الجنه والنجاة من النار…فكيف الأ نكون محبين لهذا الرسول الكريم يقول الله عز وجل في سورة التوبة{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}..كما أن لخصاله وخصائصه اموراً عظيمه بعلمه وحسن تعامله وقمة خلقه يكفينا فيها قول الله عز وجل في سورة القلم:{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ(3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}…فمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اسلفنا سابقاً ونكررها دائماً بإتباعه والأخذ بسنته…فمن أحب الله ورسوله محبة صادقة من قلبه فعلا"وقولا" فقد حظيا وفاز بحب الله ورسوله والناس أجمعين…فلنكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول كي نحظى بهذا الشرف العظيم…ولنعطر مجالسنا وألسنتنا في كل وقتٍ وحين لافي يومٍ او يومين من كل عام بذكرالله والصلاة والسلام على رسول الله والشوق اليه ورؤيته والدعاء الدائم بأن نكون بجواره في الفردوس الأعلى من الجنة…يقول الله عز وجل في سورة النساء: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}. ■(وأخيراً): من شعر حسان بن ثابت شاعر الرسول(صلى الله عليه وسلم) في مدحه: *وَضمَ الإلهُ اسم النبي إلى إسْمهِ إذا قال في الخَمْسِ المؤذنُ أشْهَدُ شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناس أَشهَدُ تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ وقال أيضاً: *لما رأيت أنواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي على بصري خوفاً على بصري من حسن صورته .. فلست أنظره إلا على قدري روحٌ من النور في جسم من القمر .. كحليةٍ نسجت من الأنجم الزهر. *وقال أيضاً: أَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ خُلِقْتَ مبرءاً منْ كُلّ عيبٍ كأنكَ قدْ خُلِقْتَ كما تشاءُ. ■(مسك الختام): يقول الله عز وجل في سورة آل عمران: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}صدق الله العظيم.