قبل 1490 عاما قمرياً وقعت حادثة الفيل العظيمة ، أخبرنا المولى جل وعلا عنها في محكم التنزيل في بضع آيات في سورة سميت بالفيل عن جيش أبرهة الأشرم الذي سار بالفيلة لهدم الكعبة وتحويل الحج إلى كعبته القليص التي بناها في ذلك الحين لكن الله عز وجل أبطل كيدهم وأرسل على هذا الجيش طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم مع فيلتهم كعصف مأكول. وبعد هذا النصر العظيم وحماية الله عز وجل لبيته الحرام تناقل الناس هذا الفجور من قبل أبرهة وكيف أهلكه الله عز وجل بهذه الآية العظيمة. والبارحة أعاد الحوثيون الروافض الكرة مرة أخرى في رغبة عارمة في هدم بيت الله الحرام ، خدمة للفرس الروافض لتحويل الحج إلى كعبتهم في كربلاء ، لكن الله عز وجل أخزاهم وأبطل كيدهم فتصدى لصاروخهم الغادر رجال ملك الحزم فأسقطوه قبل أن يصل إلى مكة. ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه الحادثتين بعضها ببعض تلك استخدم فيها الفيل أقوى سلاح في ذلك الزمان وهذه استخدم فيها الصاروخ أقوى وأسرع سلاح في وقتنا الحاضر. لماذا يريد الحوثي الفاجر والانقلابيون معه بهدم الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام وتلك العمارة الشامخة والتطوير الحضاري الذي أنفقت عليه السعودية مليارات الريالات وجعله في كل عام يسع المزيد من حجاج بيت الله الحرام. إن هذا الجرم الغادر والمحاولة اليائسة لهو خنجر مسموم في شاكلة الأمة الاسلامية من المشرق الى المغرب ، حيث استهدف مهبط الوحي ومهوى الأفئدة وقبلتهم التي لا مناص ولا تحول عنها. قالها ابراهيم في دعائه المأثور ( رب اجعل هذا البلد آمناً وجعل أفئدة من الناس تهوي إليه ) فلن تهوي إليه بإذن الله صواريخ الحوثي الغادر في يوم من الأيام.