تسلمت مصر اليوم (الجمعة) ثاني حاملة طائرات هليكوبتر طراز "ميسترال" من فرنسا ضمن صفقة عقدت العام الماضي قيمتها مليار دولار. وأطلقت مصر على حاملة الطائرات الجديدة اسم ميسترال أنور السادات، فيما كانت قد أطلقت على حاملة الطائرات الأولى اسم ميسترال جمال عبد الناصر. وتم تسليم ميسترال أنور السادات في حفل رسمي أقيم في ميناء سان نازير على المحيط الأطلسي بحضور قائد سلاح البحرية المصري الفريق أسامة ربيع ونظيره الفرنسي الأميرال كريستوف براذوك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول ربيع خلال حفل تسلم ميسترال أنور السادات: الأخطار المختلفة في منطقة الشرق الأوسط استوجبت امتلاك مصر القدرات اللازمة لحماية مواردها وأمنها القومي. وأضافت أن ربيع أشار في كلمته إلى "العلاقات المميزة بين القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية ومسيرة التعاون المثمر بين مصر وفرنسا في مجال تحديث وتطوير قواتنا البحرية لتصبح قادرة على مواجهة قوى الشر والتحديات والتهديدات غير النمطية التي تواجه منطقتنا وأهمها خَطر الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح". وتبحر ميسترال أنور السادات أوائل الأسبوع المقبل للانضمام إلى مناورات مشتركة مع سلاح البحرية الفرنسي قبل أن تبحر إلى ميناء الإسكندرية المصري على البحر المتوسط. وتعرف الميسترال باسم "السكين السويسري" في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة. ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر ونحو ألف جندي. وتلقى طاقم ميسترال أنور السادات تدريبا استمر شهورا من قبل البحرية الفرنسية على عمل الحاملة التي أعيد تجهيزها بتعليمات باللغتين العربية والإنجليزية بعد إتمام الصفقة مع مصر.