هنيئا"لكم ياجندالله ياحماة الدين والوطن بهذا الفضل العظيم والأجر الكبير في هذا الشهر الفضيل..وهنيئا"لنا بكم رجالا"صدقوا ماعاهدوا الله عليه يامن بذلتم أرواحكم فداءً" لدينكم ووطنكم وأهلكم…فها نحن نعيش هذه الأيام لحظات روحانية في شهر الرحمة والتقوى والمغفرة..شهر التوبة والتقرب إلى الله مؤدين شعائرنا في هذا الشهر بكل طمأنينة وأمن وأمان بفضل من الله عز وجل ثم بهمتكم وشجاعتكم وبسالتكم لحمايتنا وحماية هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا"…فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء الرجال المرابطين في سبيل الله حراس ثغورنا أبطالنا الأشاوس اللذين إلتحفوا البرد والحرارة والعواصف والرياح والليل والنهار في حمايتهم لشرف هذا الوطن فجابهوا الموت وخاطروا بحياتهم لكي ننعم بنعمة الأمن والأمان والصيام والقيام بروحانية وطمأنينة ولذة العبادة في سيد الشهور رمضان. فهم يتناوبون أيضا"في العبادة والحراسة ويحملون أكفانهم على أكفهم بكل فرح وسرور والشهادة مناهم ومبتغاهم ويدافعون عنا بكل كرامة وشهامة…فلا نعجز عن نصرتهم بالدعاء لهم في هذا الشهر الفضيل بالصبر والثبات وأن يسدد الله رميهم ويحميهم ويرجعهم لأهلهم سالمين غانمين منتصرين فأنهم أعز الناس وأخلصهم لدينهم ووطنهم…فهم على الحدود يد على الزناد ويد تحمل القرآن إيمانا" وترتيلاً… وعيون تراقب وصلاة بالتناوب…فاجتمع معهم ثواب الصيام والجهاد وشرف حماية الأوطان فكانت أوسمة شرف على صدورهم شجاعة وعزة وإباء بدفاعهم عن حياض الدين والوطن بدماءهم وأرواحهم…فكانوا أوفياء صادقون مخلصون صائمون قائمون صابرون مرابطون ومحتسبون زادهم الله إيمانا" وثباتا" وتمكيناً"ونصراً" على عدو الدين والوطن…يقول الله عز وجل:{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}● فاللهم كن معهم في السراء والضراء ولاتنسوهم أحبتي في الله من الدعاء في هذا الشهر الكريم…يقول أحد المغردين في بيتين من الشعر جميلين: *إللي شكى من لوعة الشمس والكد ثلثين يومك وأنت في البيت نايم *شف النشاما إللي من العام في الحد يازينها… مؤمن مجاهد وصايم ■●مسك الختام: *عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله) رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني. *ويقول المولي عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}● صدق الله العظيم.