شكراً سلمان بقلم : شاكر الحارثي رئيس التحرير بعد مرور عامٍ على عاصفة الحزم والتي غيرت معالم الخريطة التي أرادها الانقلابيون في اليمن وبعد أن ظن اليمنيون وغيرهم من العالم أن الحرب التي شنّها المتمردون وقوات المخلوع علي صالح على اليمن، لن تكون إلا بداية لانزلاق البلد في مستنقع الاضطراب اللامتناهي مثل ماحصل في عدة دول أخرى ، غير أن الله قد هيأ للأمة من ينقذها فكان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببدء عاصفة الحزم خير من يصفع المعتدي ويقطع دابره حيث حشدت دول الخليج وعدة دول أخرى قواتها لنصرة اليمن والدفاع عنه وليحافظوا على استقراره وأمنه ومنع أي اضطراب قد يتسلل إلى دول الخليج. ولعل الحملة التي نفذها الأشقاء في اليمن بوضعهم لافتات ومنشورات والتي حملت شعار «شكراً سلمان» بعد مرور عام من الحزم والعزم لهي رسالة عرفان إلى خادم الحرمين الشريفين، لمواقفه الإنسانية ودعمه لليمن خصوصاً في مثل هذه المرحلة التي يمر بها إثر الانقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح وحملت اللافتات عبارات «شكراً سلمان قائد الأمة الذي أزال يأسَها، ورفع رأسَها، وأعاد بأسَها» و «دُمْ دُمْ فِدى سُمّ العِدى سلمان» "شكرا سلمان.. عبارة فسر معناها اليمنيون بأنهم سيحفرونها في قلوبهم ويحملونها في صدورهم إلى قبورهم" لم تكن الحملة التي نفذها الأشقاء في اليمن مجرد حملة ولا شعار يقال ولكنها عمل مقاوم وداعم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والحكومة الشرعية اليمنية فقد أحيا آلاف اليمنيون الذكرى الأولى لانطلاق عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وبعض من الدول الإسلامية بمسيرة حاشدة جابت المدن اليمنية. شكراً سلمان عبارة لها مداها البعيد ومعناها الكبير وأثرها القوي حيث هتف اليمنيون بهتاف النصر والفرح في الداخل والخارج وكأنهم يعودون بالذكرى لهتاف الصمود والأمل عند بدء عاصفة الحزم. هذا الحب الذي يكنه اليمنيون لم يكن إلا ردة فعل لحبِ ملك العزم والحزم لأشقائه في اليمن وغيرته على الدين والعروبة واتخاذه القرار الحاسم لإيقاف الزحف الحوثي الذي هدد أمن اليمن وأمن الخليج عامة. وهذا الموقف من الملك سلمان رعاه الله ماهو إلا أحد المواقف المشهورة والمعروفة التي سَجلت في تاريخ المنطقة بمداد من ذهب عبارة تحدي ويقين عالٍ بالله تعالى ثم بعزم وحزم الملك الحازم وصمود رجاله وأخوانه من قادة التحالف على أن من أراد المساس بالعقيدة أو الوطن العربي كائناً من كان لن يجد أي هوادة أو تهاون فسيكون مصيره النهاية الحتمية فلاماكن لمزعزع أو خائن أو بائع لأمن أمته ووطنه فهذا زمان الحزم والعزم فلينتبه كل من تسول له نفسه أن يفكر مجرد تفكير أن يلحق الأذى بوطن التوحيد فلن يجد سوى شعب يقف مع حكومته صفاً واحداً متصدياً لكل محارب ومحارباً لكل خائن ومترصد . شكراً سلمان نقولها نحن السعوديون ومعها الدعاء الخالص لله سبحانه وتعالى بأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها وعلى قادتها تمام الصحة والعافية والحماية والرعاية الإلهية والعون والسداد وأن تبقى راية التوحيد خفاقة في ظل القيادة الرشيدة .