شاركت طالبات التربية الخاصة بالمتوسطة الثامنة والابتدائية 138 والثانوية 50 التابعة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بمسابقة مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي ، وقد بلغ عدد المشاركات 17 طالبة، متحديات بذلك ظروفهن الخاصة ليقدمن للقائمين على هذا المشروع رسالة مفادها " أن الكفيف هو الذي لا يريد أن يقرأ وليس من فقد بصره". وأبانت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي بأن هذه المشاركة جاءت رغبة من طالبات التربية الخاصة في تحدي ظروفهن بالمشاركة في هذا التحدي العربي، وبتشجيع ومتابعة من قائدات المدارس ومشرفات التربية الخاصة وبوعي من أولياء الأمور ومساندتهم تمكنت الطالبات من تجاوز جميع العقبات التي اعترضت طريق مشاركتهن، مؤكدة حرص إدارة تعليم مكة على تنمية مهارتهن وتطويرها وصقلها بإشراكهن في المشاريع والبرامج التربوية والتثقيفية المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن تعليم مكة يحظى بطالبات في فصول النور يتميزن بالطموح ويملكن المهارات التي تؤهلهن لمثل هذه المشاركات. هذا وقد تمت القراءة عن طريق الاستعانة بشخصيات مبصرة، بحيث تقرأ لهن الكتب ويبدأن الكفيفات في التلخيص بعد معرفة محتوى الكتاب كاملاً، كما تم توفير كتب بلغة برايل عن طريق التواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والتعليمي التي تخدم هذه الفئة، إضافة إلى أن الطالبات أنفسهن ضربن أروع المثل في هذا التحدي بمحاولة جمع الكتب والقصص المترجمة إلى برايل من كافة مصادرها الممكنة سواء من داخل المملكة أو من خارجها وقمن بتبادلها فيما بينهن كما أضفن لمشروع التحدي هذا تحديا من نوع جديد وهو تحدي القراءة المسموعة والتلخيص السماعي حيث تتم القراءة عليهن ومن ثم يتم التلخيص وفق شروطه المطلوبة في هذا المشروع. علما بأنه قد جرى إرفاق ملخصاتهن بلغة برايل مع جوازات المشروع، فيما بلغ عدد الكتب المقروءة والملخصة للآن 170كتاب.