تعتبر الطالبات ذوات العوق البصري من الفئات التي تعتني بها إدارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية وتقدم لها الخدمات التعليمية التي تسهل عليها تلقي العلوم المختلفة باستخدام الأساليب التربوية والوسائل التعليمية المعدة لهذه الفئة، كما تشارك إدارة التربية الخاصة في الأيام العالمية التي تذكر بهذه الفئة وأنها جزء من المجتمع. رخصة قيادة وفي المعرض الذي نظمته إدارة التربية الخاصة تزامنا مع اليوم العالمي للبصر والعصا البيضاء، أصدر الركن الذي أعدته الابتدائية 51 بالدمام أكثر من 100 رخصة قيادة للعصا البيضاء والتي يستخدمها المكفوفون في تنقلاتهم، وقالت معلمة تعدد العوق، حصة العتيبي، إن الزائرات من المبصرات جربن حياة الظلام حيث تم ربط أعينهن لاستخدام الحركة عن طريق العصا البيضاء وتوجيههن لكيفية الحركة لدى المكفوفات ومن ثم إصدر رخصة قيادة لهن ووجدت التجربة تقبلا من الزائرات للمعرض. أساور بلغة برايل وشاركت ابتدائية الأمير محمد بن فهد في عرض منتجات وتم تعريفها عن طريق لغة برايل، وقالت المعلمتان روان التويجري وحصة القحطاني انه تم توزيع اساور مكتوب عليها اسم الزائرة بلغة برايل وهي اللغة التي يعتمد عليها الكفيف عن طريق تحسس الحروف وقراءتها. وعرضت المتوسطة 36 أدوات المطبخ التي يكيفها الكفيف لاستخدامها في أعمال الطبخ بحيث تكون آمنة وسهلة الاستخدام، وقالت مشرفة التربية الخاصة، إيمان المغربي، إن هناك العديد من الأجهزة والأدوات التي يمكن للكفيف أن يستخدمها ويمارس حياته الطبيعية دون أي صعوبات وهي أدوات متوفرة. فيما عرضت الثانوية 4 بالظهران أعمال الطالبات الكفيفات وابتكاراتهن، وقالت المعلمة امل الحاجي عن هذه المشاركة: إن الطالبات قدمن ابتكارات تسهل عملية تواصلهن مع ما حولهن بسهولة ويشعرن بتفاؤل وأمل وإقبال على الحياة. كما قدمت المتوسطة الخامسة بالقطيف ألعابا ومهارات مختلفة لتنمية الحس الحركي لدى الطالبات، وقالت المعلمة شهزلان الدبيس إن الألعاب تعتمد على حاسة اللمس في التعرف عليها، كما تم تطويع بعض الألعاب ليشارك الكفيف زملاءه اللعب، وأبهرت الطالبة زينب عبدالباقي من المتوسطة الخامسة بالقطيف الزائرات في موهبة الرسم واللوحات الإبداعية التي عرضتها واستخدامها وسائل التواصل في عرض انتاجها الفني، كما قدمت المتوسطة الثالثة بالظهران معرضا مصغرا لأجهزة متطورة في تعليم الكفيفات ومشاريع ومجسمات تعتمد على الحس في شرح المواد المختلفة. من جهتها قالت المشرفة التربوية بإدارة التربية الخاصة، لطيفة السيف، إن المعرض الذي زارته طالبات من مدارس مختلفة اشتمل على ركن للوسائل والأجهزة التعليمية، وركن الحروف البارزة وهي لغة برايل، وركن التوجه والحركة للمكفوفين، وركن استقلالية الكفيف في المطبخ والتدريب على العصا البيضاء، وأعمال الطالبات الفنية واليدوية، ومرسم الكفيفات، ومطبوعات برايل، ومهارات وضع المكياج للكفيفة.وأكدت المشرفة بمكتب شرق الدمام، نوال السدحان، أن عدد المدارس المشاركة بلغ 12 مدرسة من مكاتب مختلفة من الشرقية، وزاره طالبات ومعلمات ومديرات من مختلف المكاتب ومارسن بعض الممارسات التي يستخدمها الكفيف.من جانبها قالت مديرة إدارة التربية الخاصة بتعليم الشرقية، ريم الغامدي، إن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على قدرات وإمكانات الطالبات الكفيفات باعتبارهن قدوة لغيرهن من الطالبات العاديات لتحديهن الإعاقة وإصرارهن على المضي في طريق العلم ونيل أعلى الشهادات، وعبرت المساعدة للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية، سناء الجعفري، عن سعادتها بما قدمته الطالبات الكفيفات، وقالت إن الإنسان بعقله يمكن أن يصل إلى القمة، فهناك أصحاب بصر لم يتمكنوا مما وصل إليه الكفيف من همة عالية ونجاح في مجالات مختلفة. إحدى الطالبات تتعلم مهارة التحرك بواسطة العصا البيضاء