بقلم :أ- عادل العمري تقتنص الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بجميع أشكاله من فترة لفتره الأحداث والقصص الدرامية بين الطالب والمعلم . ولعل تقديم كلمة الطالب قبل المعلم فيما سبق دليل واضح بعلو كعب الطالب وسيطرته وهيمنته على كعب هذا المعلم المسكين الذي أصبح لقمة سائغة وسهلة في أعين الطلاب من جهة وفي أعين الصحافة ومواقع التواصل من جهة أخرى . أرفض وبكل شده ما تصرف به المعلم وما تلفظ به جملة وتفصيلا ولا يحق له ذلك شكلا ومضمونا ولكن … ولكن ولكن ولكن لماذا لا يربي الأهالي أبناءهم على الأدب والأخلاق والتربية السليمة ولماذا كل هذا الكم الهائل من الإفراط والتفريط في الجانب الأخلاقي مع أنه أهم الجوانب وألزمها على الإنسان !! فلا نجد غير شريحة قليلة ممن يبحثون هذا الجانب ويبحرون فيه وعن سبب تدني القيم والسلوكيات لدى كثير من ابناءنا الطلاب في المدارس أثناء اليوم المدرسي وخارجه . دعوني أسألكم سؤالا لا أبرر فيه للمعلم تصرفه الذي قام به ؟ ما الذي جعل المعلم يتصرف هذا التصرف ويكيل الضرب والشتم على الطالب ؟ أتوقع أن هناك خلل فيما بين الطالب والمعلم بشكل عام ولابد من النظر فيه مجددا من أصحاب القرار وذلك بإعطاء الطالب حقوقه في حدود إلتزامه بالأدب والأخلاق قبل التعليم وتطبيقه لتعاليم المدرسة وقوانينها وإعادة هيبة المعلم المفقوده بين طلابه وأن يعطى كل حقوقه من الإحترام وأولهم الطلاب أنفسهم وبذلك ننتهي من القصص الدرامية التي نشاهدها من وقت لآخر بين المعلم والطالب !! بطيب الكلام وجميل الاهتمام وصدق الإلتزام وحسن المعاملة تطيب لنا الدنيا و تصفو نفوس الآخرين لنا و نعيش مرتاحين البال .