بقلم أ- محمد النمري منذ أكثر من عشر سنوات والوطن يطعن وينزف من أبناء جلدته وما يكاد يمر عاماً إلا ونسمع عن خيانة دامية ومؤامرة نتنة وطعنة نازفة تُكلم الفؤاد وتنكد الخاطر.. تلك الفواجع التي تذهب بصاحب اللب وتجعل الحليم حيراناً مندهشاً متسائلاً!؟ أيعقل أن يثور أمرؤ في وجه أبيه وأمه وأسرته وقبيلته ومجتمعه ووطنه ومعتقده؟ أيعقل أن يُسلم ابن الوطن عقله لأعداء وطنه ويجند نفسه لهدم أمته؟ أي إصلاح يرجون من وراء الهدم والتدمير والتفجير؟ استفسارات دامت وكثرت طوال عقد من الزمان حتى أسدل عليها الستار مساء الأمس الجمعة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتطبيق شرع الله في الخارجين على الوطن والمواطن. ولعل البعض يتساءل لماذا كل هذا الوقت؟ لماذا لم يتم تطبيق الحكم فيهم بمجرد القبض عليهم؟ والإجابة الشافية تأتي لأن هذا الوطن يحكم بحكم الله عز وجل فلا نسفك الدم بمجرد شبهة أو تأويل كما يسفكه هؤلاء المجرمون الخارجون فبعد التحقيق العادل والتأكد من الجرم واستحقاقهم للعقوبة جرى الحكم مصدقا بالشرع. ثم إنه ولله الحمد جاء التنفيذ في وقت تشدق الأعداء واعتلاء أصواتهم وتخرصاتهم في مصير هؤلاء ليكون صادما لآمالهم محطماً لأحلامهم في المساس بهذا الوطن العريض الطاهر والتحامل عليه وماهذا البيان الا مقدمة يتلوها بيانات أخرى إن شاء الله تشفي الصدور وتبرء الجراح فكم من أطفال افتقدوا حنان والدهم لأنه كان يحرس وطننا الغالي. وكم من أم وأب أمسوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا على إبن لهم كان مرابطا في سبيل الدفاع عن الوطن. قال تعالى ( ولكم في القصاص حياة ) حياة لتلك القلوب الجريحة فتشفى بإذن الله بأخذ القصاص لهم ممن ظلمهم. وحياة للجميع أفراداً وجماعات لزرع الخوف والرعب والهيبة في كل من تسول له نفسه بالإقدام على فعلة الخوارج النكراء والخروج على حمى هذا الوطن المعطاء. ومع كل هذا الفرح والسرور في يوم احتفال الجهلاء والمبتدعة بعيد رأس السنة نحتفل نحن أهل السنة بقتل الافاعي التي تنفث سمها في جسد الوطن ونطمع أن تمتد يد العدالة إلى الطرف الآخر الذي لا يقل خطورة على وطننا وأبنائنا من هؤلاء المتشددين فالتعدي على عقيدتنا ودستور بلادنا تعدي صارخ على وطننا فكم نسمع ونطالع مايبثه الخارجون على المعتقد والدين والفكر على صفحاتهم في برامج التواصل الإجتماعي من كلمات كفرية يندى لها الجبين ويتأثر لأجلها المحافظ المتزن مستغربا لماذا يترك هؤلاء وهم أشد خطرا وأعظم جرما من أولئك فالمساس بالثوابت والمعتقد والذات الإلهية جلت وتقدست أعظم وأطم من المساس بالوطن والأرض وأعظم خروجاً منه بل ربما تولد هذا من ذاك فردة فعل الخارجين تكفيراً لسياستنا ومجتمعنا ووطننا نتج وتولد من سماعهم لهؤلاء الكتاب مما يذاع ويعلن لهم وكأنهم في دولة لا تحكم بكتاب الله عز وجل. فإن خرج و حارب الوطن أولئك بالحزام الناسف والبندقية التي تفتك بأفراد فقد خرج وحارب هؤلاء بالكلمة التى تغير الفكر وتشكك في المعتقد وتفتك بالجميع تعددت الأسباب والحرب واحد. وأنا هنا لا أبرر للقتلة الخارجين فعلهم الشنيع بل أنكره وأرده ولكن أقول إن الجميع محارب لوطني هذا رافعا حزامه و بندقيته وذاك رافعا قلمه وفكره والجميع مستحق للعقوبة. إن يد العدالة لابد أن تطول جميع الخارجين على هذا الوطن ومقدراته ومعتقداته كان من كان ليعم الرخاء وينعم المواطن. وإننا لنرفع أسمى آيات الشكر لملك الحزم والعزم لإراحة الوطن من هذه الشرذمة المقيتة ونبارك لجميع المواطنين أم وأب وأخ وصديق اكتوى من غدر هذة الفئة الضالة نبارك لهم يقظة وحزم حكومتنا الرشيدة في تتبع المفسدين والأخذ على أيديهم فها نحن ننام في أمن وأمان وهم بتوفيق الله عز وجل من سعى وقبض وحقق وحكم ونفذ أسأل الله عز وجل أن يديم علينا الأمن والأمان.