بقلم :أ- صالح العبد الرحمن التويجرى إشارة لما نشرته صحيفتنا الالكترونية (مكة الآن) بتاريخ 18ربيع اول1437ه عن أن رجل أعمال، تبرع بكامل الرسوم الدراسية المتأخرة على نجل أحد الجنود المرابطين بالحد الجنوبي، بعد منعه من دخول الامتحانات بمدرسة أهلية بمدينة تبوك. وقال فرحان الضبعان، مالك مؤسسة للمقاولات، "إن على الجميع واجب مساندة جنودنا البواسل المشاركين في عملية إعادة الأمل"، مشيراً إلى أن عدم تجاوب المدرسة مع ظروف والد الطالب آلمه كثيراً. ولهذا أعلن تبرعه بكامل المبلغ المستحق لدى المدرسة، والقادمة —الخ حقيقة أن هذا الرجل ضرب أروع الأمثلة في إكرام جنودنا البواسل الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن ولإعادة الأمل لجيراننا أهل اليمن وعرضوا أرواحهم للموت بدون خوف ولا وجل وقد خلفوا وراءهم أسرهم وبيوتهم كل هذا في سبيل الوطن والجيران ومثل هؤلاء يجب على كل مواطن الا يبخل فى مد يد العون لأسرهم وأبنائهم كل حسب ما يستطيع فلا اقل من أن نرعى أسرهم ونحافظ على بيوتهم بل ونبذل الغالي والنفيس في سبيل بث الطمأنينة لديهم وحتى لو فعلنا كل هذا فلن نكافئهم وهم يستحقون منا الأكثر والأكثر(ومن جهزغازيا فقد غزى) واقسم بالله لو وجدت هذا الطالب محتاجا إلى ثوب يقيه زمهرير البرد لخلعت ما على وألبسته إياه ولو وجدته حافيا لألبسته خفي وحفيت أنا كيف لا ووالده واقف بسلاحه موجها صدره للعدو ينتظر مقذوفا قد يودى بحياته وأنا وأنت ننام قريرى الأعين وليس هذا فحسب بل وتجد أبنائنا ونسائنا خاصة أثناء العطل الرسمية يترفهون ويتنزهون خارج المدن بين كثبان الرمال وسواحل البحار وهم آمنون مطمئنون فلا يسمعون طلقات نارية ولا أصوات وقوع هاون ولا يرون شرارات المقذوفات او أدخنة الصواريخ الموجة لوطننا ولا كأن شيئا يحدث جنوب وطننا وداخل بلاد جيراننا الأعزاء ومن هنا أوجه اللوم إلى مسؤولي تلك المدرسة التي أظهرت جشعها بعدم التغاضي عن هذا الابن وإمهاله وقتا مناسبا لسداد ما عليه علما انه سيسدد الرسوم أن لم يكن اليوم فغدا انه والله لأعيب من العيب فيا أبناء الوطن القابعين في بيوتكم أو المنتشرين في منتزهاتكم كونوا آباء لأبناء رجالنا البواسل وأخوة لآبائهم ولزوجاتهم وأبناء لأمهاتهم فلا تغفل عنهم أعينكم (فلا نامت أعين الجبناء) والمفروض على وزارة التعليم ان تتخذ من اجل تلك الحالة إجراء يمنع مثل هذا التصرف المحزن وأخيراً أسدي الشكر الجزيل لهذا الرجل الكريم (الضبعان) وأقول عوضك الله خيرا وضاعف لك الأجر والمثوبة وأكثر من أمثالك فتلك هي الشهامة والمروءة اللهم عجل لنا ولجيراننا النصر والتمكين وحقق الأمل والأمن لنا ولهم