في استعراض لقوات الأمن الخاصة لوزارة الداخلية وجنودها البواسل تأملت ابتسامة سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية -حفظه الله وسدد خطاه- واستبشرت بها خيراً فهي تحمل من معاني الاعتزاز والفخر برجال الأمن الشيء الكثير تنقل الصور المنشورة في كافة وسائل الإعلام رسائل عدة للداخل والخارج . سمو وزير الداخلية يحرص دوماً مذ عرفناه يعمل بصمت وروية وحكمة متناهية وبحزم وثقة وإيمان عميق بان عين الله مع رجال الأمن ، رحم الله الأمير نايف ذلك الرجل الذي تعلمتَ في مدرسته وكنتَ خير خلف لخير سلف. صور الاستعراض التي شاهدناها تعطينا الكثير من الارتياح لتهنأ حياتنا بأمن وأمان وتقول لنا قيادتنا من خلالها ناموا قريري العين هانئين مطمئنين فهناك رجال يصدقون مع عهد الله جل في علاه ويعملون جاهدين لتسري بيننا دعوة سيدنا ابراهيم (ربِّ اجعل هذا البلد آمناً ). استعراض مهيب كهيبة الوطن لوحدات قوات الأمن الخاصة ،ويحق لك سمو الأمير أن تفخر بهؤلاء الرجال الاشاوس حماة الأرض المباركة وهم في حالة تأهب للدفاع عن ثرى أغلى واطهر وطن . مهارات عالية في الرماية وتركيب أجزاء السلاح بوقت قياسي، تدريب مكثف لاستخدام الذخيرة الحية، رجال الصاعقة مدربون بحرفية عالية لتنفيذ أصعب المهام في أحلك الظروف. ما اروع ان يفخر الوطن بأبنائه وهم على اتم الاستعداد ليقدموا أرواحهم ودماءهم فداء له، رسالة ليسمع صداها العالم بأسره أرضنا مقدسة وكل ذرة من ترابها الطاهر دونها دماؤنا وأبناؤنا ولن نسمح لاحد أن ينال منها أو أن يمس هذا الطهر فلا صوت للإرهاب مسموع ، ولا فكر ضال مسموح له بان يتسرب بيننا . كل الشعب مع قيادته ، كلنا عبدالله بن عبدالعزيز ، كلنا رجال امن، ونساؤنا يمارسن دورهن في تربية جيل معتز بدينه منتمٍ لوطنه له الولاء لمليكه. *** في أروقة مدارسنا نعمل معا برؤية حكيمة وقيادة فذه تخطط لمستقبل مشرق لابناء وبنات الوطن بتوجيه من ولي الأمر . الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في مؤتمره الصحفي الأخير تحدث عن الوسطية والاعتدال منهج سعودي نحافظ عليه فلم يعد للفكر الضال المنحرف بيننا مكان، انتهى الزمان الذي كانت الساحة فيه خالية للمتطرفين، اليوم يوم العودة للتسامح والاعتدال والفكر المنفتح على الثقافات والحضارات مع كل الاعتزاز والتمسك بالهوية العربية الإسلامية . كم عانينا سابقا من اختطاف التعليم من قبل المتطرفين في أفكارهم وآن الأوان لإعادة الأمور إلى نصابها اعتدالا ووسطية بلا إفراط ولا تفريط بعيداً عن الفكر التكفيري أو الإلحادي . تذكرت وأنا اكتب هذه الكلمات مدرستي في- المدينة النبوية -كنا في حفلات النشاط الختامية نسعد بتخريج الدفعات للمرحلتين المتوسطة والثانوية في مجمع حكومي ومسيرة الخريجات من الطالبات في مشهد ولا أروع لا أنساه ما حييت وكنا نردد أغنية لمحمد عبده (مين يهني السنابل في ليالي عرسها كل شعب الجزيرة اللي تعب في غرسها يا جزيرتنا بناتك ما تناسوا وصاتك كافحوا وتخرجوا وتحت ظلك أنتجوا.. كل يوم تحت ظلك يا جزيرتنا أمل) استحضرتها من ذاكرتي ولم استمع إليها مجددا ، ونختم حفلنا بأغنية وطنية لا تنسى (فوق هام السحب وان كنت ثرى) . وكنا أيضا نحقق انجازات تلو انجازات في حفظ كتاب الله وسنة نبيه المصطفى ولا تعارض بين أمور الدين والدنيا ،هذا ديننا وهذا نهج المعتدلين من أمة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم . قد لا تروق كلماتي لبعض الناس عندما أتحدث عن ترديد الأغاني والأناشيد ولا ضير في ذلك بل كنا نستخدم الدفوف أيضاً قي أروقة مدارسنا فماذا حل بنا وبفكرنا وثقافتنا ؟ كنا ننتظر بلهفة أيام الحفلات وكانت مدارسنا تتزين وكأننا في يوم عيد نرتدي ملابس المناطق ونردد أهازيج متنوعة تعزز بدواخلنا وحدة الوطن والانتماء إليه . بدأت مقالي بالحديث عن الأمن ووزارة الداخلية وأنهيته بالتعليم ووزارة التربية والتعليم ،لأن المحضن الرئيس للفكر وتربية النشء يتم في داخل بيوتنا وفي أروقة مدارسنا كل أم وأب وكل معلم ومعلمة مؤتمن على عقول وتربية هذا الجيل . ولخبرتي في مجال الحوار أقول حاوروا أبناءكم كونوا اقرب الناس إليهم فالخطر محدق بهم وهم مستهدفون، لا نريد أن يختطف أبناؤنا وبناتنا ونحن عنهم غافلون، هناك من يدس السم في العسل من اجل استدراجهم لنكن يداً واحدة ولنعاهد الله ان لا يؤتى الوطن من قبل أحد منا ،كلنا على ثغر من الثغور وكلنا مسؤولون أمام الله. والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بين أيديهم وفي أعناقهم أمانة وعهد وميثاق ولا عذر لنا إن قصرنا أمام الله وأمام ولي أمرنا. حفظ الله الوطن وأدام عزه وكرامته وبارَكَ لنا في ولي أمرنا عبد الله بن عبد العزيز وجعَلَه من أسعد خلقه أجمعين . [email protected]