فاز على الأقل عشرة مرشحين مسلمين في الانتخابات البرلمانية الكندية التي جرت الاثنين الماضي، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها مسلمون بهذا العدد في تاريخ البرلمان الكندي. ومع تحقيق الحزب الليبرالي الكندي فوزا ساحقا في الانتخابات، لا سيما في منطقة تورنتو الكبرى، فاز عدد من مرشحيه المسلمين في دوائرهم الانتخابية، ومن بينهم المحامي الصومالي أحمد حسين، والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستشارات الإيراني مجيد جوهري، والأفغانية مريم منصف، والأوغندي عارف فيراني، والتنزانية الأصل ياسمين راتانسي، والباكستانية الأصل إقرا خالد، والباكستانية الأخرى سلمى زاهد التي تعد من أبرز المستشارين لدى وزارة المواطنة والهجرة والتجارة الدولية. ومن المرشحين الفائزين أيضا مهندس الميكانيك السوري الأصل عمر الغبرا (مرشح الحزب الليبرالي) الذي شغل عضوية البرلمان بين عامي 2006 و2008، واللبناني مروان طبارة الذي يحمل إجازة في العلوم السياسية، والمحامي الإيراني الأصل علي إحساسي. وكان الحزب الليبرالي برئاسة جاستن ترودو الذي سيشكل الحكومة الكندية المقبلة قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية، لينهي بذلك حكم المحافظين المستمر منذ عقد. وأحرز الليبراليون أكثرية مطلقة مع 184 مقعدا (نتائج جزئية) من 338 في غرفة العموم في أوتاوا، ستجيز لهم تنفيذ سياسة تستند إلى برنامجهم الانتخابي وتسعى لإعادة كندا إلى الساحة الدولية. وتعهد رئيس الوزراء المنتخب بالتحلي بمزيد من المبادرة والسخاء في ملفي البيئة واستقبال اللاجئين السوريين. أما بالنسبة إلى المحافظين فإن الهزيمة تتعلق بشكل خاص بزعيمهم ستيفن هاربر الذي أعيد انتخابه في دائرة كالغاري، لكنه استقال من قيادة الحزب. ونال المحافظون 99 مقعدا مع الاحتفاظ بمعاقلهم غربا، وباتوا في المرتبة الثانية قبل الحزب الديمقراطي الجديد (اليساري التوجه) الذي أحرز 44 مقعدا. وشارك الكنديون بكثافة أكبر في هذا الاستحقاق مما يعكس إرادة تغيير حقيقية. وتجاوزت نسبة المشاركة 68% مقابل 61% قبل أربع سنوات.