كشفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عن خططها العامة والتنفيذية لموسم حج 1436ه، حيث أوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح في تصريح صحفي أن الوكالة تقدم خدماتها لقاصدي المسجد النبوي من معتمرين وحجاج وزوار في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ونائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، وبإشراف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة ، وبمتابعة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . وأضاف الشيخ الفالح أن الوكالة تبذل ما في وسعها في تقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يؤدوا عباداتهم في راحة واطمئنان، مفيدا أن الوكالة تُعِدُّ قبل بدء الموسم الأول للحج خططها العامة والتنفيذية للسير عليها بكل دقة وانتظام، تشتمل على الأهداف والخطوط العريضة وملامح تنفيذها التي تتم من خلال كوادر بشرية ذات كفاءة عالية يصل عددهم (5000 ) خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة. وبين أن الأهداف العامة للخطة شملت تهيئة المسجد النبوي ومرافقه و تشغيل الخدمات كافة فيه بدءاً من فتح الأبواب والإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وجميع الخدمات فيه والتقنيات المختلفة وغيرها لتأدية الفروض في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة، كذلك العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي من خلال تنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله، والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما, وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة، وتوفير مكتبة متكاملة (مقروءة) تحتوي على الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة، ومكتبة (صوتية) تحتوي على الدروس العلمية لمدرسي المسجد والخطب والتلاوات لأئمة المسجد النبوي، تُقدم للزوار بعدة وسائط منها الأشرطة والأقراص المضغوطة CD مجاناً، والإجابة على الفتاوى المتعلقة بالعبادة والحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي،ونسخ جميع كتب المكتبة وتحويلها إلى صيغة PDF وتأمين أجهزة حواسيب مطورة مما يتيح للباحث حرية التصفح العادي والرقمي. كما اشتملت الأهداف العامة على العناية بالأقسام النسائية من خلال تهيئة كافة الإمكانات للمصليات والزائرات، وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية مراعاةً لخصوصية النساء وعدم مضايقة الرجال لهن في أداء عباداتهن، وتمكين النساء من الوصول والصلاة في الروضة الشريفة في أوقات متفرقة بالليل والنهار. وكشف معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي عن المجالات التي تضمنتها خطة الوكالة لموسم حج هذا العام ، التي اشتملت فيما يختص بالتوجيه والإرشاد على استمرار أداء الأئمة والخطباء وتسجيل قراءاتهم وخطبهم وفهرستها وإعدادها بوسائط حفظ بأشرطة مسجلة وإلكترونية متعددة، وأداء المؤذنين لعملهم وما يتعلق به, والترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية بمختلف العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه والعقيدة والدروس العامة، وتسجيل ذلك على وسائط حفظ ونشرها للمستفيدين, وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف وترجمات معاني القرآن بعدة لغات وتوزيعها في أنحاء المسجد ومتابعة ترتيبها ونظافتها, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية، والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، والقيام بتوعية الزائرين للمسجد النبوي من خلال التوجيه المباشر أو توزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة, وإقامة حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم والمتون وترتيب ذلك مكاناً ووقتاً, وتخصيص عدد من طلبة العلم للإجابة عن استفسارات الزوار وإرشادهم في أمور عباداتهم عبر الاتصال بهم مباشرة أو بواسطة هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد, وزيادة أوقات فتح مكتبة المسجد النبوي التي تشمل : ( المكتبة المقروءة ،والمكتبة الصوتية بقسميهما الرجالي والنسائي والمكتبة الرقمية) ليكون من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الساعة العاشرة مساءً, وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال، مع زيادة فترة ثالثة لهن في المساء تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل إضافة للفترة الأولى من بعد الإشراق إلى قبيل صلاة الظهر والفترة الثانية من بعد صلاة الظهر إلى قبيل صلاة العصر . وأوضح أن خطط الوكالة لحج هذا العام اشتملت على الخدمات العامة من خلال استمرار فتح أبواب المسجد النبوي أربع وعشرين ساعة وعددها ( 100 ) مائة باب وتنظيم خدمات النظافة والصيانة والسقيا بما لا يؤثر على الزوار أو يضايقهم أثناء عباداتهم, والإشراف على نظافة المسجد وساحاته وسطحه ومرافقه ومواقف السيارات, وتأمين السجاد والفرش المناسبين والعناية بهما وبنظافتهما وترتيبهما في نواحي المسجد وساحاته, وتوفير مياه زمزم من مكةالمكرمة وتقديمه مبرداً في مواقع قريبة من المصلين والزائرين, والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين, وتقديم خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مما يسهل عليهم أداء عباداتهم بتقديم العربات لهم مجاناً وتسهيل دخولهم وخروجهم من المسجد وتخصيص مصاعد كهربائية لهم وتجهيز صالة خاصة بالصم والبكم وترجمة الخطب لهم بلغة الإشارة وغيرها من الخدمات, والإشراف على صيانة جميع الأعمال المدنية والمعمارية في المسجد النبوي وساحاته ومواقف السيارات, والإشراف على تنفيذ عقود التشغيل والصيانة والنظافة. وأضاف معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي أن الطاقة التشغيلية والخدمية تزاد في موسم الحج بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين وتقديم خدمات مضاعفة عن الأيام العادية, و زيادة أعداد العاملين مقدمي الخدمات وزيادة الآليات والتجهيزات, ووضع تنظيم للأعمال وجداول زمنية تناسب متطلبات موسم الحج من خلال تعيين عدد كاف من المراقبين والمراقبات لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وتنظيم حركة الدخول والخروج داخل المسجد وفي ساحاته والإشراف على نظافته ومرافقه وحراسة أبوابه وأعمال التشغيل والصيانة,وتكثيف البرامج التدريبية للعاملين بموسم الحج لتأهيلهم للعمل بالمسجد النبوي خلال الموسم مع حثهم وتحفيزهم على حسن التعامل مع الزوار والمصلين والتفاني في خدمتهم, وكذلك زيادة عدد الدروس العلمية إلى أكثر من ( 180 ) درساً في الفترة من 10 /11 / 1436ه إلى 20 /1 / 1437 ه, وتوزيع النشرات والكتب التي تُعنى بآداب الزيارة وأمور العبادة, ورفع قدرة المكتبة الصوتية بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته, وتخصيص حلقات للزائرات غير الناطقات باللغة العربية,وزيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن الكريم, وتوفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار بعدد ( 15.000 ) حافظة مع الكراسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد وتوزيعها في أنحاء المسجد، ومضاعفة ما ينقل منه من مكةالمكرمة ليصل إلى ( 300 ) طن من ماء زمزم، وتشغيل وزيادة عدد برادات الماء في ساحات المسجد وعددها ( 40 ) خزانا ، بالإضافة إلى عشرين موقع للمشارب بها (385) ثلاثمائة وخمسة وثمانين نافورة شرب, ، كذلك زيادة الطاقة التشغيلية لتلطيف الهواء والإنارة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ومديرية الشؤون الصحية لتقديم الخدمات الصحية والإسعافية الطارئة, وتجهيز السطح بكامل خدماته ومداخل الصعود إليه للاستفادة منه في موسم الحج, وزيادة أعداد السجاد المفروش ومتابعة نظافته بصورة مستمرة وعدده أكثر من ستة عشر آلف سجادة, وزيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي بقسميها الرجالي والنسائي, وتنظيم حركة الزوار والمصلين مهما زاد العدد وفتح الممرات داخل المسجد وتوجيهم للمواقع الخالية وفتح الممرات وعدم إغلاقها في الساحات ليسهل وصول المصلين إلى داخل المسجد وأثناء الخروج بعد الصلوات, وزيادة عدد العربات التي يتم إعارتها لذوي الاحتياجات الخاصة, زيادة المساحة المخصصة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة مع زيادة عدد المراقبات المكلفات بتنظيم حركة الزائرات ومتابعة احتياجاتهن, وإضافة فترة ثالثة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها تبدأ بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل, والاستعداد لاستقبال الضيوف الدولة ووفود المدارس والجامعات والجمعيات لأداء الصلاة والزيارة في المسجد النبوي تعريفهم بتاريخه وعمارته. وأفاد أن خطط الوكالة شملت تكوين اللجان الميدانية ( كل حسب تخصصها ) ، التي تهدف للتأكد من جودة الخدمات وحسن سير العمل, وتشغيل دورات المياه بكامل طاقتها وزيادة عدد المراقبين للإشراف عليها والتي يصل عددها إلى ( 11.000 ) أحد عشر ألف نقطة وضوء مع تجهيز نقاط الوضوء باستخدام الماء فقط في ساحات المسجد النبوي بعدد ( 300) ثلاثمائة نقطة وضوء جديدة,وتأمين فرش خاص بتنظيم الممرات داخل المسجد وتعيين مراقبين للإشراف على الممرات وتوجيه المصلين إلى الأماكن الداخلية والخالية في أنحاء المسجد, وتحديد أماكن للصلاة في الساحات وفتح ممرات بها أمام أبواب المسجد بحيث لا يُغْلِق المصلون الأبواب،وكذا ممرات في جميع أنحاء الساحات بحيث يتمكن الجميع من الوصول إلى أي باب من أبواب المسجد مهما كانت جهته, وفتح المظلات وإغلاقها حسب ظروف الجو والمطر لما يتناسب مع حاجة المصلين وعددها (250)مظلة لحمايتهم من حرارة الشمس ومن ضرر الماء إذا نزل المطر وكذلك تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي, وتوفير الخدمات الالكترونية لرواد المسجد النبوي بعدة وسائل منها تشغيل بوابة الوكالة وبوابة الحرمين على الانترنت وتحتوي على معلومات هامة للزوار والمصلين وكذلك شاشات العرض واللوحات الالكترونية وكبائن الخدمة الذاتية, وكذلك طباعة مليون نسخة من آداب المسجد النبوي ومطويات للنساء، إضافة إلى طباعة أربعمائة ألف نسخة باللغة العربية والانجليزية والأردية لإرشاد وتوجيه الزائرين لآداب الزيارة الصحيحة، وتعريفهم بصفة الحج والعمرة والأحكام الشرعية, والمشاركة في المعارض التي تبرز جهود الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام خاصة خلال موسم الحج لإطلاع الزوار عليها ومنها معرض الشراكة بنيان 1436ه, وترجمة خطب صلاة الجمعة بعدة لغات منها (الفرنسية والانجليزية والأوردية والمالاوية والتركية والهوسا ). وأوضح أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ( في الموسم الأول ) تستمر في حملة "خدمة الحج والزائر وسام فخر لنا" النسخة الثالثة، وذلك من خلال أنشطة وفعاليات تشمل تقديم الهدايا والكتيبات لزوار المسجد النبوي لتعظيم إكرام ضيوف الرحمن زوار المسجد وإشعارهم بمدى تقديرهم واحترامهم والفرحة بقدومهم تعبيراً لهم عن الموروث الذي اكتسبه أبناء المدينةالمنورة من آباءهم وأجدادهم وتقديرهم لضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تبذل جهوداً معنوية ومادياً لتحقيق استمرار هذه المفاهيم النبيلة, من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتتضافر الجهود في تقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين. واختتم الشيخ الفالح تصريحه أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تتمنى لجميع الحجاج وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أداء الصلاة في المسجد النبوي والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما بيسر وسهولة وان يتقبل الله عبادتهم ودعائهم والحمد لله رب العالمين.