أحرزت قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأحد، المزيد من التقدم جنوبي البلاد، في وقت شن فيه المتمردون الحوثيون قصفا انتقاميا على أحياء سكنية في عدن بعد الخسائر الواسعة التي تكبدوها مرخرا. فبعد أيام معدودة من سيطرة قوات المقاومة على عدن، أهم مدينة جنوبي البلاد وثاني أكبر المدن بعد العاصمة صنعاء، شنت المقاومة هجوما على ميليشيات الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مدينة تعز، الأحد. وقالت مصادرنا إن المقاومة سيطرت على عدد من المباني في تعز، منها مقر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح، ومبنى الاتصالات، ومبان أخرى، وتخوض حاليا "حرب شوارع" للسيطرة على مبنى البريد والتقدم نحو إدارة الأمن. وفي وقت سابق، أحكمت المقاومة سيطرتها على مثلث العند المجاور لقاعدة العند الجوية جنوبي البلاد ويقع المثلث عند مفترق الطرق المؤدية إلى الضالع شمالا ولحج جنوبا وتعز غربا. كما سيطرت المقاومة على 4 دبابات للمسلحين، وحاصرت معسكرا شمالي قاعدة العند العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون. وفي تطور آخر، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الدفاع الجوي في منطقة رأس عيسى والصليف، شمالي مدينة الحديدة الواقعة غربي البلاد على البحر الأحمر. قصف انتقامي من جهة أخرى، قتل 43 مدنيا، وأصيب أكثر من مائة الأحد، جراء قصف انتقامي عشوائي شنه الحوثيون على المناطق السكنية في دار سعد. ويتمركز الحوثيون في أجزاء من منطقة خور مكسر في عدن، كما يتحصنون في القصر الرئاسي الواقع في منطقة كريتر.