دشنت جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة رحلات توثيق الجوار إلى المسجد الحرام بمكةالمكرمة مع إطلالة شهر رمضان المبارك لأهالي مدينة جدة من خلال تنفيذ 220 رحلة إلى مكةالمكرمة ل 9 آلاف مشارك ومشاركة، ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج "جاري" الذي يعتني بتوثيق العلاقة وتقوية أواصر التواصل والتآلف بين أفراد الحي. وأوضح أمين عام جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة المهندس حسن بن محمد الزهراني بأن برنامج "جاري" يهدف لتنفيذ مشاريع وأنشطة مجتمعية تفاعلية في شكل زيارات ورحلات ولقاءات وتكريم للجيران وحفلات المعايدة وبرنامج تقديم الضيافة في مصليات العيد وديوانيات أهل الحي وديوانية الحي والرحلات الاجتماعية والمناسبات الوطنية . وأضاف بأن رحلات توثيق الجوار تنفذ على مدار العام، وهي عبارة عن رحلات عائلية الى مكةالمكرمة تنفذ عن طريق مركز الحي ويتم تخصيصها لسكان الحي، حيث يتم خلال هذه الرحلة التعارف بين المشاركين خلال رحلتي الذهاب والعودة، مبيناً بأن مواقع انطلاق الرحلات إما من مركز الحي أو أحد المساجد الموجودة في الحي والعودة إلى نفس موقع الانطلاق. وبين المهندس حسن الزهراني بأن الجمعية تساهم في هذا البرنامج عبر مراكز الأحياء المنتشرة في مدينة جدة والتي يبلغ عددها 30 مركزاً رجالياً ونسائياً برعاية من شركة حافل للنقل، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن ما تقدمه الجمعية من البرامج التي تهدف إلى التنمية الاجتماعية المستدامة والمسئولية الاجتماعية بدعم من رجال الأعمال، بالإضافة إلى تأهيل عدد من أهالي الأحياء في إدارة العمل التطوعي والاستفادة من خبرات شركات الاعمال من خلال منظومة متكاملة في الشراكات الاستراتيجية والشراكات المجتمعية ونتج عن ذلك حراك اجتماعي حكومي أهلي وأهم نتائج هذه الشراكة اعتماد إنشاء عشرة مراكز نموذجية تم البدء فعلياً في عدد منها وسوف يقدم مجتمع جدة نموذج جميل لهذا التناغم المجتمعي. وأشار م. الزهراني إلى أن برنامج "جاري" يهدف لتنمية الحس الاجتماعي وتوثيق الجوار بين سكان الحي وتنمية الإنتماء الوطني في المجتمع من خلال تفعيل طاقات أفراد الحي والتوعية والإرشاد الأسري وتقديم الاستشارات الأسرية إلى جانب المساهمة في حل حالات الخلافات الأسرية في الحي وتنمية الوعي المجتمعي تجاه الثقافة وتنشيط الفعاليات الثقافية في الحي وتعزيز قيم الصدق والأمانة لدى أهل الحي. يذكر بأن جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة تعمل على تكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها وتنمية وتعميق الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وتهدف الجمعية لنشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والاستفادة من ذوى القدرات المختلفة لزيادة فاعلية وقدرات أفراد المجتمع إلى جانب رفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع المختلفة وملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع، والتفاعل مع احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة وصولاً إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي والمحبة والإخاء .