حذرت خبيرة سعودية في مجال التعليم والتدريب من عوامل الفشل التي تواجه المنشآت الصغيرة في السعودية بسبب ضعف ثقافة نقاط القوة والضعف لدى الشباب والشابات السعوديات وشددت على ان الفشل يتفاقم في هذه المنشات مع قلة الأيدي العاملة ذات المهارات التي يتطلبها سوق العمل المحلي، إضافة إلى ندرة المعلومات الدقيقة عن الأسواق المحلية التي تدل على أفضل فرصة استثمارية وتساعد في تقييم المنافسة في هذه السوق من أجل تحديد نقاط القوة والضعف وما يترتب على ذلك من تكاليف مالية قد تجعل المستثمر يغير من قراراته الاستثمارية. ولفتت الدكتوره نجو سالم المدير التنفيذي لاكاديمية بيتا للتدريب والتعليم بمناسبة انعقاد البرنامج التدريبي عن مواطن القوة والضعف لدى الشباب والشابات السعوديات بمشاركة 50 شاب وشابة بهدف كيفية معرفة هذه النقاط ومعرفتها والعمل على تشكيل الشخصية القوية القادرة على اداء العمل على اعلى درجة من الكفاءة ووفق ما يملكه الفرد من قوة لنجاح العمل وبالتالي نجاح المؤسسة التي ينتمي لها ولفتت الدكتوره نجوى سالم الى ان البرنامج التدريبي عن نقاط الضعف والقوة الذي ينطلق يوم الثلاثاء القادم يستهدف في شكله العام عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة أو الناشئة في السعودية والتي يزيد عن 550 ألف منشأة، يعمل بها أكثر من 4.5 ملايين عامل، وتقدر الاستثمارات المالية لهذه المنشآت بنحو 250 مليار ريال،و تستوعب 82٪ من القوى العاملة في المملكة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن المملكة بدأت منذ 3 سنوات بالقيام بخطوات لإعادة الهيكلة ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة فإن مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي ما زالت متدنية بما نسبته 33%، وهو يعتبر نموا بطيئا مقارنة بالنمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة أو الدول ذات الاقتصاديات القوية. وأضافت الدكتوره نجوى سالم أن حجم الاستثمارات في هذه المشاريع مثل في الولاياتالمتحدة يقارب 60% من إجمالي استثماراتها، وفي دول الاتحاد الأوروبي بلغ عدد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة 20 مليون منشأة، تمثل نسبة 99٪ من الهيكل الصناعي الكلي، وتشغل 67٪ من العمال وتساهم بحوالي 65٪ من حجم التجارة الأوروبية. وافادت الدكتوره نجوى سالم ان نقاط القوة والضعف تتطلب من الشباب والشابات الدخول في مثل هذه البرامج التدريبية من اجل الاطلاع على أساليب المعرفة والتقنية المتطورة تماشيا مع التغيرات السريعة واشتداد المنافسة وشددت خبيرة التدريب والتعليم على اهمية مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى زيادة فرص العمل للشباب السعوديين في ظل زيادة المنافسة، واشارت الى نقاط القوة والضعف يتطلب معرفتهم ثقافة القوة والضعف فيما يقوم به داعية الى اهمية القضاء على الممارسات السلبية بسوق العمل المحلي عبر تأهيل الكوادر المحلية وتثقيفها بأنظمة العمل، ، وقالت إن المطلوب هو الإحلال التدريجي والمنطقي عن طريق معرفة مواطن القوة والضعف لدى الشباب في العمل الذي سيقوم به ومدى قدرته على الاداء واشارت الى ان البرنامج التدريبي نقاط القوة والضعف لدى الشباب يتمثل في عدة محاور اهمها معرفة نقاط القوة و نقاط الضعف ثم العمل على الإستفادة من نقاط القوة و تصحيح نقاط الضعف و يتم ذلك عن طريق المعرفة و الوعي بمعنى ان الباب لابد ان يعرفوا مواطن القوة في العمل الذي يرغبون ادائه من حيث القدرة و الثقة على الأداء بلا غموض و شكوك في الأداء ) كذلك الوعي: هو انك تعي ما بقي عليك فعله غدا (لا لوم ولا اسى على الظروف بل تصحيح و تحسين للظروف ) وقالت نجوى سالم بدون شك تعتبر معرفة نقاط قوتك من أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاح فالحكماء يقولون أنه "لا يوجد إنسان ضعيف ولكن يوجد إنسان لا يعرف مواطن القوة فيه" كما أنه سؤال يجب أن تجيب عنه بإحترافية في أي مقابلة شخصية فهي التي تعطيك القوة في أوقات اليأس وتساعدك على الإستمرار والتحدي ومن المهم أن يعلم الشباب والشابات انه ما من مستحيل في نقاط القوة ونقاط الضعف الموجودة عندهم واختتمت الدكتوره نجوى سالم تصريحها على ان مهارات النجاح للتنمية البشرية هو من خلال معرفة نقاط القوة والضعف وبالتالي نجاح المنشاه والعاملين فيها وتحقيق المردود الاقتصادي والمساهمة في الناتج المحلي للوطن داعية الشباب والشابات الالتحاق بهذا البرنامج المهم لهم في مسيرة حياتهم