خاطبت أكاديمية وخبيرة سعودية متخصصة في التخطيط الاستراتيجي شباب وشابات الأعمال ضرورة الدخول في عصر التحالفات والأندماجات لتكوين كيانات أقتصادية قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية . وقالت الدكتورة نوف بن عبدالعزيز الغامدي أكاديمية وخبيرة سعودية متخصصة في التخطيط الاستراتيجي وأستشراف مستقبل البيئة الإدارية وإعداد السيناريوهات عقب تدشين معرض شباب وشابات الاعمال مساء امس الاول في جدة في دورته الرابعة تحت مسمى (انطلاقات) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن طرح برنامجها لتطوير أعمال المنشآت المتوسطة والصغيره في المملكة يستهدف أكثر من نصف مليون منشأة متوسطة وصغيره ناشئة في السوق السعودي مواكباً للمعرض وفعالياته ، مطالبة بدعم شباب الأعمال مهنياً ومادياً ومعنوياً وفكريا والذين يشكلون 70% من قوة العمل بأكثر من 3 ملايين في السعودية والبالغ عددهم 4 مليون فرد تقريبا ، وتقول أن الدراسات الجارية تقول أن 35% من شباب الأعمال يعتمدون على منشأتهم التي يديرونها كمصدر رزق وحيد ، بينما يعتمد 45% على استثمارات أخرى ، أما النسبة المتبقية فتعتمد على وظائف حكومية وخاص يشغلونها كمصدر رزق إلى جانب منشآتهم التي يديرونها.. وبالتالي فإن عدم تركيز شباب الأعمال على إدارة منشآتهم وإعتمادهم على إستثمارات ووظائف أخرى قد يقلل من فرص نجاح منشأتهم وبالتالي حرمانهم من الإبداع والابتكار . واشارت أن معارض شباب وشابات الاعمال على مستوى المملكة يجسد إهتمامات القيادة الرشيدة على أهمية دعم ومساندة شباب وشابات الأعمال في تنمية الاقتصاد، وتطوره مشيرة إلى أن الهدف من برنامج لتطوير الأعمال في المنشآت المتوسطة والصغيره في المملكة سيساعد على الإسهام في تقديم النصح والدعم للشركات والمؤسسات الصناعية والخدمية، كما سيساعد في رفع أداء الشركات وزيادة دخلها في ظل المتغيرات المحلية والدولية والمنافسة القوية وضمان الاستمرارية..وتثبيت جودة الخدمات المقدمة لدعم القدرة التنافسية وتحقيق النمو المطلوب وتطوير الأداء المستمر.وحول أهم ما يميز البرامج عن البرامج الأخرى.. تقول أن البرامج يشمل كافة الجوانب التي تحتاجها المنشآت لتطوير أعمالها دون الوقوع في مشكلة (أزمة الخبراء) فهو يشمل كافة الجوانب الاستشارية من الاستشارات إدارية، إسترتيجية، مالية، قانونية، تسويقية، تدريبية وتنظيم فعاليات. وطالبت الدكتورة نوف الغامدي في ختام حديثها بتقديم التسهيلات والتيسرات لشباب وشابات الاعمال في أعمالهم ومشروعاتهم من قبل الجهات ذات العلاقة حيث أن أكثر من 60% من شباب الأعمال يعتبرون أن من أهم العقبات التي تواجههم هي عقبات خارجية تتعلق في التنظيمات والإجراءات الحكومية ، بينما العقبات الداخلية تتعلق بتقديراتهم الذاتية في إدارة المنشآت .