تتجه ألانظار غدا الجمعة الى استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة الذي يحتضن "دربي الرياض" بين النصر والهلال في نهائي كأس خام الحرمين الشريفين لكرة القدم. ويأمل كل من الفريقين التتويج بلقب المسابقة، ويطمح النصر الذي احرز بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، الى تكريس نفسه وحصد الثنائية بعد غياب طويل، بينما يسعى الهلال إلى إنقاذ موسمه بالعودة الى منصات التتويج. وبعيدا عن الترشيحات المسبقة والحسابات النظرية، لا تخضع مواجهات الدربي ومباريات الكؤوس لاي اعتبارات فنية ولا تعترف بالنقص العددي ودائما لا تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر، والفريق الأفضل تركيزا والأكثر استثمارا للفرص والأقل أخطاء سيكون الأقرب لنيل اللقب. ولم يكن طريق طرفي النهائي شاقا نظرا لتفوقهما فنيا على الفرق التي قابلوها في الأدوار السابقة ففاز النصر على الوحدة (الصاعد حديثا للممتاز) 2-1 في الدور الاول، وعلى نجران 4-2 في ثمن النهائي، وعلى الباطن (درجة أولى) 1-صفر في ربع النهائي، والتعاون في 2-1 في نصف النهائي. من جانبه، تغلب الهلال على الجيل (درجة أولى) 4-صفر في الدور الاول، وهجر 6-1 في ثمن النهائي، والفيصلي 3-صفر في ربع النهائي، والاتحاد 4-1 في نصف النهائي. ###غياب 5 لاعبين مؤثرين ويغيب عن الدربي 5 لاعبين مؤثرين هم من النصر الثلاثي الدولي إبراهيم غالب واحمد الفريدي (لاصابتهما بالرباط الصليبي) وخالد الغامدي (للإيقاف)، ومن الهلال المخضرم ياسر القحطاني العائد من رحلة علاج طويلة بعد إصابته بالرباط الصليبي وعدم اكتمال جاهزيته الفنية والبدنية، والدولي سالم الدوسري بسبب الإيقاف 6 مباريات. واعتبر لاعب الهلال سعود كريري أن لقاء الدربي مع النصر "سيكون من المواجهات المهمة لنا من أجل التأكيد أن الزعيم قادر على رد اعتباره وجدير بالوصول الى النهائي وعدم الخروج من الموسم دون تحقيق اي لقب". واضاف "نحن كلاعبين حريصون على تقديم ما يرضي الجماهير التي تقف معنا في كافة مواجهاتنا، ولهذا لن يكون اللقاء سهلاً لقوة النصر وحرصه كذلك على الجمع بين لقبي الدوري وكاس الملك". ولقاء الغد بين قطبي العاصمة هو الرابع من نوعه طوال تاريخهما المليء بالانجازات والبطولات، والحادي عشر في تاريخ النهائيات وفي مختلف البطولات، آخرها العام الماضي في كأس ولي العهد وفاز النصر 2-1، بينما تميل الكفة لصالحه عموما حيث فاز 7 مرات مقابل 3 للهلال. ويبدو النصر مصمما على تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في في الجمع بين الدوري ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، اذ لم يستطع حتى الان اي فريق تحقيق ذلك منذ إستحداث المسابقة بنظامها الجديد في موسم 2007-2008. وكانت الفرصة مواتية أمام الإتحاد في موسم 2008-2009، لكنه خسر في نهائي الكأس امام الشباب، وكذلك بالنسبة الى الهلال في موسم 2009-2010 حين سقط امام الاتحاد في نهائي الكأس ايضا.