قال العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت المتحدث الرسمي للسجون، إنه سيتم نقل النزلاء المحكومين في سجون الرياض (الملز – الحائر) إلى إصلاحية الحائر الجديدة اليوم، وذلك بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن جميع ما يحتاج إليه النزلاء من متطلبات ستكون متوافرة في هذه الإصلاحية الجديدة، واصفا إياها بالمدينة المتكاملة. وأوضح العقيد بن حجاب أن هناك خطة لإدارة السجون لتخصيص إصلاحية الحائر القديمة وتهيئتها لتكون خاصة لنزلاء ونزيلات قضايا المخدرات في المستقبل، لتكون أشبه بالمستشفى، مبيناً أنهم يعملون ليكونوا رياديين في العمل الإصلاحي، وذلك من خلال إنشاء مراكز تدريبية متخصصة لتأهيل النزلاء. وأشار متحدث السجون إلى أنه سيتم افتتاح مركز التدريب الأول لمنسوبي المديرية العامة للسجون في جدة اليوم، إضافة إلى تدشين مركز تدريب المنسوبات في الرياض، التي تهدف إلى تطوير قدرات العاملين والعاملات في السجون في مختلف المهام الوظيفية في القطاع. وأكد بن حجاب أنهم يعملون على إعادة تأهيل الجانحين ورعايتهم وتنفيذ البرامج التأهيلية التي تساعدهم على نبذ السلوك الإجرامي، والعودة إلى أسرهم ومجتمعهم بعزيمة صادقة مساهمين بفاعلية وإيجابية، مبيناً أن العملية الإصلاحية والتأهيلية المثالية لا يكتمل عقدها دون مراكز تعليمية وتدريبية تخصصية، يتم من خلالها تطوير قدرات وتنمية مهارات العاملين والعاملات بأساليب علمية وأسس منهجية. من جانبه، قال العميد مبارك بن غازي العتيبي مساعد مدير عام السجون للتخطيط والتطوير: "الإصلاحيات المطورة هي أماكن مهيأة لإعادة تأهيل الموقوفين في القضايا الجنائية المختلفة من احتوائها على مقومات إعادة التأهيل الحديثة للجانحين، فهناك مدارس بمختلف المراحل التعليمية ومعاهد فنية وحرفية تحتوي كل التجهيزات التي تصقل مهاراتهم وتكسبهم احتراف مهارات مهنية حسب ميولهم وتؤهلهم للحصول على خدمات قروض مهنية، من بنك التسليف السعودي أو برنامج كفالة الخاص بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أو ما تقدمه بعض القطاعات الخاصة في إطار المسؤولية الاجتماعية". وأضاف العتيبي:"أنه تم إنشاء مصانع وورش فنية في تلك الإصلاحيات وسيتم تشغيلها بالتعاون مع القطاع الخاص بتوظيف نزلاء لتشغيلها لترسيخ المهارات الفنية المكتسبة، من خلال التطبيق العملي بالعمل في تلك المصانع، وفقاً لرغبة كل نزيل ومن ثم يمكن للنزيل مواصلة عمله في الشركة نفسها أو المصنع الذي عمل فيه أثناء قضاء محكوميته في أي من فروع الجهة المشغلة خارج السجن بحسب أنظمة ولوائح وزارة العمل وبكل الحقوق الوظيفية والامتيازات، سواء أثناء عمله داخل السجن أو خارجه بعد أن يتم الإفراج عنه". يأتي ذلك في الوقت التي تعكف وزارة الداخلية بإنشاء مقر خاص متكامل للتقاضي المرئي عن بعد للربط بين المحاكم والسجون بجوار سجن الملز في الرياض، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في اختصار 70 في المائة من الذهاب إلى المحاكم، وتقليص حجم التكاليف المادية. وقال العميد مساعد بن صلاب الرويلي مدير إدارة سجون منطقة الرياض، إن برنامج التقاضي عن بعد للمساجين سيكون وفق نظام متكامل دقيق، حيث سيستم تخيير النزيل بين قبول أو رفض هذه الإجراءات عن بعد، والتأكد من هويته من خلال البصمة. وأضاف الرويلي في حديث سابق ل"الاقتصادية" أن التقاضي عن بعد سيقلل الآعباء المادية والبشرية، وأنه سيتم تجهيز المقر الذي سينشأ في الرياض بالقرب من سجن الملز للتقاضي عن بعد ب 148غرفة وكبينة مجهزة على طراز عال، بتجهيزات صوتية ومرئية متكاملة.