قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون، إن المدة المتبقية لافتتاح إصلاحية الحائر الجديدة تقارب ستة أشهر، وإنها تعتبر من أحدث السجون العالمية، المعتمدة على التكنولوجيا المتطورة والشاملة، وستستوعب نحو 9500 نزيل. وأوضح العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت المتحدث الرسمي للسجون، ل "الاقتصادية"، أن إصلاحية الحائر ستكون نموذجية ورائدة على مستوى العالم، حيث تم تصميم السجن وفق النموذج الأمريكي. وأشار ابن حجاب إلى أن من المتوقع أن تبدأ الإصلاحية الجديدة في استقبال النزلاء من الرجال والنساء، خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، منوها بأنها في مراحلها الأخيرة للتجهيز، وأن جميع ما يحتاج إليه النزلاء من متطلبات ستكون متوافرة فيها. نزلاء الحائر يمارسون عددا من البرامج الترفيهية والثقافية والرياضية داخل الإصلاحية. يأتي ذلك في الوقت الذي تعكف فيه، وزارة الداخلية على إنشاء مقر خاص متكامل للتقاضي المرئي عن بعد، للربط بين المحاكم والسجون، بجوار سجن الملز في الرياض، ما يسهم في اختصار 70 في المائة من الوقت المهدر في الذهاب والعودة من وإلى المحاكم، وتقليص حجم التكاليف المادية المترتبة على ذلك. وقال العميد مساعد بن صلاب الرويلي مدير إدارة سجون منطقة الرياض، إن برنامج التقاضي عن بعد للمساجين سيكون وفق نظام متكامل دقيق، حيث سيتم تخيير النزيل بين قبول أو رفض هذه الإجراءات عن بعد، والتأكد من هويته من خلال البصمة. وأضاف الرويلي أن التقاضي عن بعد سيقلل الأعباء المادية والبشرية، وأنه سيتم تجهيز المقر الذي سينشأ في الرياض، بالقرب من سجن الملز للتقاضي عن بعد ب 148غرفة وكبينة مجهزة على طراز عال، بتجهيزات صوتية ومرئية متكاملة. وعن عودة السجناء إلى الجريمة، بعد انتهاء محكوميتهم، أوضح الرويلي في حديث سابق أن الذين يعودون إلى الجرائم وإلى السجون لا تتجاوز نسبتهم 5 في المائة، مرجعاً ذلك للسجين نفسه، ومنوها بوجود عديد من برامج الرعاية اللاحقة للسجناء تقدم لهم لتوعيتهم. وكانت المديرية العامة للسجون قد وقعت عقداً لتأمين إعاشة النزلاء في السجون السعودية مع ثلاث شركات متخصصة لتقديم الوجبات الصحية، بقيمة تجاوزت 1.179 مليار ريال لثلاث سنوات مقبلة. وأكدت المديرية العامة للسجون أنهم يسعون إلى إحداث نقلة نوعية في إعاشة النزلاء، وأنها استحدثت إدارات عامة للتغذية، تعمل وفق أفضل معايير الجودة العالية، فيما يخص الغذاء وجوانبه الصحية والتجهيزات والأدوات والأواني المستخدمة وكذلك كفاءة العاملين.