رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اللقاء العلمي التربوي الذي نظمته اليوم الاثنين كلية التربية " بيت الخبرة التربوي " بالجامعة بعنوان ( رؤية تربوية متجددة في ضوء المتغيرات ) وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الكلية بالعابدية بحضور وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي وعميد كلية التربية بالجامعة الدكتور علي بن مصلح المطرفي ووكلاء ووكيلات الكلية وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلاب وطالبات الكلية وبمشاركة نخبة من المتخصصين في علم التربية. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد الكلية الدكتور علي المطرفي كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والمشاركين والحضور، موضحا أن هذا اللقاء العلمي يأتي في إطار حرص كلية التربية ك( بيت للخبرة التربوية ) وإيمانا منها بدورها التربوي والمجتمعي ومواكبتها لمستجدات العصر لاسيما في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع تحديات جمة تفرض على المؤسسات الأكاديمية والتربوية القيام بدورها الوطني للتعامل معها . وأكد الدكتور المطرفي، على أهمية التربية ودورها الرائد في مواجهة تحديات العصر التي فرضتها المستجدات الناجمة عن الثورة المعلوماتية وتقنية الاتصالات الحديثة، مشيرا في ذات السياق إلى الدور الطليعي لكلية التربية بجامعة أم القرى من خلال تاريخها العلمي ورصيدها المعرفي وخبراتها المتراكمة عبر أكثر من ستة عقود من الزمن مما يؤهلها لتقديم رؤية تربوية ناضجة تتناسب مع تغيرات العصر وتطوراته المتسارعة في وقت أصبحت الحاجة مُلحة لهذا الدور للوصول إلى مجتمع آمن وحضاري يجمع بين الأصالة والمعاصرة على هدي كتاب الله وسنة نبيه المطهرة . وعبّر عميد كلية التربية في ختام كلمته عن بالغ شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة على دعمه المتواصل لمسيرة هذه الكلية العريقة ، كما شكر أيضا المشاركين في اللقاء وكذلك زملائه وكلاء ووكيلات الكلية وأعضاء وعضوات هيئة التدريس على جهودهم لخدمة هذه الكلية وطلابها وطالباتها. بعد ذلك تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة أكد فيها على أهمية دور الجامعة في إعداد القادة المتميزين لأحداث نقلة تربوية متجددة في ظل متغيرات وتحديات العصر للتوصل إلى استراتيجية تربوية لإحداث الاستقرار النفسي والاجتماعي. وتطرق معاليه إلى دور التربية في تنمية وترسيخ الولاء الوطني لدى أفراد المجتمع من خلال المخرجات المتميزة لكلية التربية وإعدادها للمعلم القائد والمؤثر في النشئ. وقال معاليه: إننا اليوم وفي هذا العصر تحديدا في أمس الحاجة لغرس القيم والمفاهيم الوطنية أكثر من أي وقت مضى نظرا للمتغيرات المتسارعة والتحديات المعاصرة التي احدثتها الثورة التقنية والمعلوماتية والتي أصبح العالم من خلالها قرية صغيرة يبث فيها الغث والسمين، من أجل ذلك وجب علينا في جامعة أم القرى ومن خلال هذه الكلية العريقة أن نعمل على تحصين المجتمع خاصة شباب الوطن وشاباته من التيارات الهدامة التي قد تتغلغل نتيجة الانفتاح الذي يشهده عالم اليوم . وشدد معالي مدير جامعة أم القرى على أهمية اللحمة الوطنية لاسيما في هذا الوقت الذي تشهد فيه الكثير من الدول خاصة المجاورة منها من حروب واضطرابات داخلية مما يتطلب زيادة الوعي والتحذير من الحروب النفسية والشائعات من أجل تعزيز الانتماء الوطني، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وأن يجنب وطننا كيد الأشرار. ثم انطلق اللقاء العلمي التربوي والذي قدمه الدكتور محمود محمد كسناوي بورقة العمل التي قدمها وكيل جامعة أم القرى السابق واستاذ الإدارة التربوية والتخطيط الدكتور هاشم بن بكر حريري بعنوان ( رؤية تربوية متجددة في ضوء المتغيرات ) تطرق فيها إلى التعريف بقدرات القائد التربوي في القرن الحادي والعشرين اضافة إلى مبررات التوجه نحو التعلم بالممارسة كمدخل لتطوير السلوك القيادي ومقارنة التعلم بالممارسة بأسلوب التدريب التربوي التقليدي والعمل على كيفية تطوير المهارات الذاتية للسلوك القيادي التربوي وتجارب عالمية ومحلية في استخدام التعلم بالممارسة كمدخل لتطوير القيادات التربوية من جانبه تحدث الدكتور إبراهيم فلاته عن تحدث دور المناهج في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات وهي التعريف بالأمن الفكري وعن أهمية الأمن الفكري كقضية تربوية ودور المناهج الدراسية لتعزيز الامن الفكري للطلاب والطالبات ومتطلبات التوظيف الأمثل للمناهج الدراسية في تعزيز الأمن الفكري. وعلى صعيد اخر تحدث الدكتور أحمد عبد المجيد صمادي عن الشباب في مواجهة تحديات الألفية الثالثة من جهتها تحدثت الدكتورة نوال حامد ياسين استاذ المناهج وطرق التدريس عن دور المناهج في مواكبة الاتجاهات التربوية المعاصرة في ضوء التحدي التقني كما تناولت الدكتورة حياة نيازي استاذ التربية الاسلامية المشارك، العلاقة بين العولمة التربوية والثقافية والهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة وتأثيرات العولمة التربوية والثقافية على الهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة لدى الشباب ودور الجامعات في مواجهة تحديات العولمة التربوية والثقافية وتعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة. وفي نهاية الحفل كرم عميد الكلية المشاركين في فعاليات اللقاء