سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام جلسات مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي التأكيد على الدور التربوي والإعلامي والاجتماعي لمحاربة ظاهرة الغلو والتطرف
اختتم في جامعة طيبة مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي جلساته يوم أمس الاول التي استمرت أربعة أيام بعقد جلستين, حيث رأس الجلسة الأولى عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم بن عارف العوني الشريف وقررها عميد الدراسات العليا بجامعة طيبة الدكتور حاسن بن رافع الشهري وقدمت الورقة الأولى في الجلسة الدكتورة عفاف حسن مختار من جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان / مزايا الوسطية وثمرتها على الفرد والمجتمع / تناولت من خلالها توسط أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته ووسطية الإسلام في علاقة المسلم بغيره والوسطية عند المسلمين في مسألة النبوة والرسالة وتوسط الإسلام في مسألة القضاء والقدر وتوسط الإسلام بين المادة والروح. كما تناولت الورقة الصلة بين العبد وربه في الإسلام وتطرقت للتوسط في المنهج الفكري والتوسط في الإسلام بين القديم والجديد والوسطية في تكريم العقل والوسطية بين النقل والعقل لكون الإسلام قد جمع بينهما فلا تعارض بين النقل الصريح والعقل الصحيح. وتطرق الدكتور ناجي لمين من مؤسسة دار الحديث الحسنية بالمغرب في ورقته بعنوان / إسهام علم أصول الفقه في تعزيز قيم الوسطية لدى الشباب العربي / إلى وظائف علم أصول الفقه ذكر منها أنه كان عبر تاريخ المسلمين ولا يزال القائد الموجه لمنهج التفكير عندهم والقائد المؤسس لسلوكهم وتعاملهم مع غيرهم من الملل والنحل الأخرى . وقدم الدكتور ناصر إبراهيم الشرعة من جامعة البلقاء الأردنية والدكتور سعود مسير البلعاسي مدير متوسطة الملك عبدالله بالقريات ورقة بعنوان / ملامح الوسطية في شخصية الأستاذ الجامعي- دراسة ميدانية / أشارا من خلالها إلى أن الوسطية صفة شاملة شمولية الإسلام فليست هي محصورة في جانب دون آخر من جوانب الحياة المختلفة وإنما هي شاملة لكل شعب من شعابها مطلة على كل أفق من آفاقها مهما رحب واتسع وامتد . فيما تناول الدكتور شويه بو جمعة من جامعة المسيلةبالجزائر في ورقته التي عنونها ب / دور مناهج التربية البدنية والرياضة في تعزيز مبدأ الوسطية لدى الطلاب - الجزائر والمملكة نموذجاً / التربية البدنية والرياضة في الجزائر والمملكة وقال إنها تعد احد مكونات المنظومة التربوية والتعليمية باعتبارها احد المدخلات التي تشكل برامج قطاعات ومؤسسات التعليم بالإضافة إلى كونها جزءاً متكاملاً من البرنامج التربوي الكلي للتعليم المؤسسي للدولة وتعاصر التقدم وضرورات وتداعيات الأحداث المعاصرة كما أنها تأتي في مقدمة أسلحة المواجهة والتعامل مع معطيات العصر . وتطرق الدكتور عبدالقادر لشقر من جامعة سيدي محمد المغربية في ورقته / العلاقات التربوية والبيداغوجية بالجامعات العربية وأثرها في تعزيز الوسطية لدى الشباب : الواقع والمأمول / إلى مفاهيم "العلاقات التربوية والبيداغوجية"و"الوسطية" و"الشباب" راصداً في الوقت ذاته واقع العلاقات التربوية والبيداغوجية بالجامعات العربية . واختتمت الجلسة بورقة للدكتور أحمد علي كنان من جامعة دمشق بسورية عن / تعزيز مبدأ الوسطية وقيمها لدى الشباب العربي" دراسة ميدانية في جامعة دمشق" / تحدث فيها عن أهم الأسباب التي تدفع بالشباب العربي للابتعاد عن الوسطية ذكر منها الفهم الخاطئ لمقاصد الدين واهمال روح الإبداع لدى الشباب الجامعي وقدم المناهج الدراسية الجامعية وعدم تجديدها بما يلائم المتغيرات المعاصرة. عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية للمؤتمر التي رأسها معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي وقررها عميد كلية التربية بجامعة طيبة الدكتور منصور بن احمد غوني . واستهل الجلسة الدكتور مصطفى إبراهيم المشني من جامعة الشارقة بالإمارات بورقة عنوانها / الوسطية في القرآن الكريم والسنة – المفاهيم والمحددات في عصر العولمة / تحدث فيها عن وسطية الإسلام وقال إن الوسطية بمعنى الخيرية والأفضلية خصوصية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم خصها الله بها من بين الأمم وميزها بها على اعتبار أنها حازت أهلية هذه الدرجة بكل الموازين والمعايير التي تنضبط بالعدل والحكمة وتتنزه عن الميل والهوى . وتطرقت ورقة / مظاهر الوسطية عند الإمام العز بن عبد السلام (660ه) / التي قدمها الدكتور عمر صالح بن عمر من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة لترجمة موجزة للإمام العز وتعريف للوسطية وتحديد لخصائصها وفصَّل القول في مظاهرها وعلاقة المظاهر بالوسطية . وقدم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العمراني من جامعة القاضي عياض بالمغرب ورقة / المقررات والمناهج الدراسية ودورها في تعزيز قيم الوسطية فقه الأسرة نموذجا / تناول فيها موضوع الوسطية باعتبارها منهجاً إسلامياً يوصف بأنه حسنة بين سيئتين سيئة التفريط وسيئة الإفراط , وركز على دور المقررات والمناهج الدراسية في تثبيت هذا المنهج وتعزيز قيمه من خلال نموذج فقه الأسرة باعتباره مقرراً دراسياً بالجامعات العربية. فيما قدم الدكتور السيد رضوان محمد جمعة من كلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر في ورقته / تحديات البحث العلمي وأثرها على الوسطية / التي تحدث خلالها عن أهم التحديات التي تواجه البحث العلمي من كافة الجوانب المادية والفكرية والمذهبية والعلمية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والآثار الناجمة عن هذه التحديات سواء بالإيجاب أو بالسلب على الوسطية . وأكد الدكتور بن داود إبراهيم والباحثة وسيلة عياد من جامعة الجلفةبالجزائر في ورقتهما / الوسطية والاعتدال ودور الجامعة الجزائرية في تكريسهما / أن الغلو والتطرف مرتبطان أشد الارتباط بعالم الأفكار التي تنمو وتتسع لتتلقى الدعم فإن فشلت رأت بأن كل من ليس معها هو ضدها كتبرير للفشل وكشحنة تجمعت لتنفجر في أعمال غير مشروعة وغير مبررة مطالبين بالتأكيد على الدور التربوي والإعلامي والاجتماعي لمحاربة ظاهرة الغلو والتطرف بإتباع أساليب المراجحة. وأكدا أن الشباب خلال دراساته الجامعية يكون في سن للتلقي والتوجيه ويكون في أوج مراحل حب الظهور فإن لم يوجَه إلى الطريق الصائب فحتما سيحيد وينحرف ويؤول به الأمر إما إلى الإفراط أو التفريط.