نظمت كلية التربية بجامعة أم القرى اليوم ، اللقاء العلمي التربوي بعنوان ( رؤية تربوية متجددة في ضوء المتغيرات ) ، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ، وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الكلية بالعابدية . وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد الكلية الدكتور علي المطرفي كلمة رحب فيها بالحضور، موضحاً أن هذا اللقاء العلمي يأتي في إطار حرص كلية التربية ( بيت للخبرة التربوية ) وإيمانا منها بدورها التربوي والمجتمعي ومواكبتها لمستجدات العصر لاسيما في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع تحديات جمة تفرض على المؤسسات الأكاديمية والتربوية القيام بدورها الوطني للتعامل معها . ولفت الدكتور المطرفي النظر إلى أهمية التربية ودورها الرائد في مواجهة تحديات العصر التي فرضتها المستجدات الناجمة عن الثورة المعلوماتية وتقنية الاتصالات الحديثة، مشيرا إلى الدور الطليعي للكلية من خلال تاريخها العلمي ورصيدها المعرفي وخبراتها المتراكمة مما يؤهلها لتقديم رؤية تربوية ناضجة تتناسب مع هذه التغيرات . بعد ذلك أكد معالي مدير الجامعة في كلمته أهمية دور الجامعة في إعداد القادة المتميزين لأحداث نقلة تربوية متجددة في ظل متغيرات وتحديات العصر للتوصل إلى إستراتيجية تربوية لإحداث الاستقرار النفسي والاجتماعي، متطرقا إلى دور التربية في تنمية وترسيخ الولاء الوطني لدى أفراد المجتمع من خلال المخرجات المتميزة لكلية التربية وإعدادها للمعلم القائد والمؤثر في النشء. عقب ذلك انطلق اللقاء العلمي التربوي بورقة عمل قدمها وكيل جامعة أم القرى السابق وأستاذ الإدارة التربوية والتخطيط الدكتور هاشم بن بكر حريري بعنوان ( رؤية تربوية متجددة في ضوء المتغيرات ) تناول فيها التعريف بقدرات القائد التربوي في القرن الحادي والعشرين ، إضافة إلى مبررات التوجه نحو التعلم بالممارسة كمدخل لتطوير السلوك القيادي ومقارنة التعلم بالممارسة بأسلوب التدريب التربوي التقليدي والعمل على كيفية تطوير المهارات الذاتية للسلوك القيادي التربوي وتجارب عالمية ومحلية في استخدام التعلم بالممارسة كمدخل لتطوير القيادات التربوية . ثم تحدث الدكتور إبراهيم فلاته عن تحدث دور المناهج في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات وهي التعريف بالأمن الفكري وعن أهمية الأمن الفكري كقضية تربوية ودور المناهج الدراسية لتعزيز الأمن الفكري للطلاب والطالبات ومتطلبات التوظيف الأمثل للمناهج الدراسية في تعزيز الأمن الفكري . وعلى صعيد أخر تحدث الدكتور أحمد عبد المجيد صمادي عن الشباب في مواجهة تحديات الألفية الثالثة من جهتها تحدثت الدكتورة نوال حامد ياسين أستاذ المناهج وطرق التدريس عن دور المناهج في مواكبة الاتجاهات التربوية المعاصرة في ضوء التحدي التقني . وتناولت أستاذ التربية الإسلامية المشارك الدكتورة حياة نيازي العلاقة بين العولمة التربوية والثقافية والهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة وتأثيرات العولمة التربوية والثقافية على الهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة لدى الشباب ودور الجامعات في مواجهة تحديات العولمة التربوية والثقافية وتعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة . وفي نهاية الحفل كرم عميد الكلية المشاركين في فعاليات اللقاء .