قال فهد العتيبي المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إن كليات البنات التقنية تستوعب نحو 13 في المائة فقط من أعداد المتقدمات، حيث إن المؤسسة تعتزم في الفترة المقبلة التركيز على التدريب من خلال كليات التميز التي خصصت نصفها للسيدات وتخطط للتوسع فيها مستقبلا، مبينا أن المؤسسة اشترطت على كليات التميز توظيف نسبة من خريجاتها في القطاع الخاص، حيث ربطت تسليم الدفعة المالية التي تتقاضاها الكلية بتوظيف نسبة من الخريجات، حيث إن الفتيات يقبلن على التدريب في كافة التخصصات الإدارية أو المحاسبية بشكل متساو مع الأقسام المخصصة لهن كالتصميم وإنتاج الملابس والتزيين النسائي. وأشار العتيبي إلى أن أعداد المتقدمات على كليات البنات يتجاوز الطاقة الاستيعابية بشكل كبير، حيث بلغ عدد المتقدمات على الكليّات التقنية للبنات في العام التدريبي الماضي 28.357 متقدمة، قُبل منهنّ حسب الطاقة الاستيعابية المتاحة في 18 كلية 4.211 متقدمة، في حين تقدم على 17 كلية تميز أكثر من 82 ألف متقدمة، قُبل منهنّ 8.185 متدربة خلال العام الماضي. ونوه إلى أن البرامج التدريبية التقنية والمهنية تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات ما جعل المؤسسة تتجه نحو التوسّع وزيادة الطاقة الاستيعابية بافتتاحها 17 كليّة للبنات خلال العامين الماضيين، ولا تزال مستمرّة في هذا التوجّه في ظل الحاجة التي يفرضها واقع سوق العمل إلى خريجات البرامج التقنية والمهنية. وشدد على أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تتجه إلى تعزيز دور المرأة السعودية في سوق العمل وإعطائها دورا أكبر في مشاريع تنمية الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال البرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة في 18 كلية تقنية للبنات و17 كلية تميز للبنات، والتي تهدف لتأهيل الفتيات وتدريبهن في المجالات التقنية والمهنية وفق احتياجات السوق السعودية وأوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن كليات التميز تمتلك خبرة دولية وتنتشر بشكل واسع في كافة مناطق السعودية لتستوعب خريجات الثانوية العامة بكافة فروعها في عدد من التخصصات المهنية والتقنية التي تحتاج إليها سوق العمل المحلية، وتتناسب مع طبيعة المرأة من خلال التدريب في عدة تخصصات كالتصميم وإنتاج الملابس والتزيين النسائي، إضافة إلى التخصصات الإدارية كالمحاسبة والإدارة المكتبية، وتخصصات الحاسب الآلي، والدعم الفني. وتركز المؤسسة على أهمية الاستمرار في التوسع في مجالات تدريب المرأة وتشغيل المزيد من الكليّات للإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وتوفير التدريب التقني والمهني لبنات الوطن بالجودة، والكفاية اللتين تتطلبهما سوق العمل، وتحقيق ريادة تكفل الاستقلالية والاكتفاء الذاتي، حيث تعمل كليات البنات بشكل مباشر مع سوق العمل وتصميم وتقديم البرامج التدريبية التقنية والمهنية التي من شأنها الوفاء بمتطلبات السوق من الكوادر الوطنية النسائية المؤهلة مهنيا وفنيا.