كشفت مصادر مطلعة، عن قرب إنهاء السعودية والفلبين آلية جديدة لاستقدام العمالة المنزلية، من خلال الربط الإلكتروني بين أنظمة البلدين فيما يتعلق بتصاديق العقود والتأشيرات. وسيكون هذا الربط من خلال تدشين سفارة مانيلا في الرياض برنامجا إلكترونيا، سيسمح برفع عدد التصديق على طلبات عقود الاستقدام للمكاتب السعودية يوميا من خمسة عقود فقط، إلى ما لا يقل عن 25 عقدا لكل مكتب، ما يعني رفعها 400 في المائة. وقالت المصادر إن سفارة الفلبين تعمل حاليا على المراحل النهائية لإطلاق البرنامج الذي من المرجح أن يكون مربوطا بوزارة العمل السعودية، حيث سيعمل على تصديق العقود، وسداد قيمتها، وإرسالها عبر نظام "مساند" إلى وزارة العمل الفلبينية. ووفقا للمصادر فإن البرنامج الجديد من المتوقع أن يسمح للبلدين بإيقاف التعامل مع أي مكتب تصدر في حقه ملاحظات أو مشكلات تتعلق بشروط ولوائح استقدام العمالة المنزلية المتفق عليها بين البلدين، كما ستكون وزارتا العمل في البلدين على اطلاع بالقضايا وأنواعها للمساهمة في حلها بما يتناسب مع الاتفاقية الموقعة. وفيما يخص استقدام العمالة المنزلية من بنجلادش، أكدت المصادر أن وزارة العمل السعودية، دعت كل مكاتب الاستقدام الموجودة في السوق السعودية إلى حضور دورة تدريبية، ينظمها برنامج "مساند"، تتعلق بنظام التعاقد البنجلادشي الجديد، وذلك استعدادا للاستقدام. وأشارت إلى أن الدورة ستنطلق اليوم في مدينة الرياض، وغدا في مدينة الخبر، وبعد غد الثلاثاء في مدينة جدة. كما أوضحت المصادر أنه بناء على الطلب المقدم من اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية، فقد حدد المهندس عادل فقيه وزير العمل لقاء مع مكاتب الاستقدام صباح يوم الخميس الموافق 21 أيار (مايو) المقبل على أن يتم إبلاغ المكاتب بموقع الاجتماع. وأبلغ "الاقتصادية" مصدر مطلع في وقت سابق، أن ضغوطا حكومية تمت في الفترة الأخيرة على الجانب الفلبيني بشأن التعقيدات التي تفرضها مانيلا حول تصدير العمالة وتحديدا العمالة المنزلية إلى السعودية، وصلت إلى حد التهديد بمراجعة اتفاقية استقدام العمالة من الجانب السعودي، وانتهت إلى انفراج من خلال تقديم الجانب الفلبيني وعودا بحل جميع الإشكالات التي أبداها الجانب السعودي. وقال المصدر إن من تلك الملاحظات تأخير إرسال العمالة، حيث تم الاتفاق أخيرا على أن تستأنف مكاتب الاستقدام الفلبينية استقبال طلبات خمس وكلاء استقدام سعوديين بدلا من اثنين كما هو معمول به في الفترة الماضية، وكذلك مسألة فتح عدد الطلبات الخاصة بعقود الاستقدام من المكاتب التي تستقبلها القنصلية الفلبينية في الرياض، بعد أن كانت تستقبل فقط خمس عقود يوميا في الشهور الأخيرة. وأكد المصدر أن تلك الإجراءات الأخيرة، التي نتجت عن اجتماع رسمي عقد أخيرا بين الجانب السعودي ونظيره الفلبيني، ستحدث تسهيلا لعمليات استقدام العمالة من الفلبين وتصديرها من هناك. وأضاف "الحكومة الفلبينية عقدت اجتماعا داخيا مع مكاتب الاستقدام هناك، أبلغتهم فيه بأن الحكومة ستسمح لسفارتها في الرياض بتصديق عقود الاستقدام يوميا للمكاتب السعودية وبشكل مفتوح، كما أن هناك تنظيمات جديدة لتوسيع إرسال العمالة إلى المملكة". وحددت السفارة الفلبينية في السعودية في وقت سابق، عدد المعاملات التي تستقبلها يوميا بعشر معاملات كل ثلاثة أيام لكل مكتب وشركة استقدام قبل أن تخفضه إلى خمس الشهر الماضي، نتيجة الضغط على السفارة والقنصلية الفلبينية في السعودية.